كشفت إحدى المعتقلات اليمنيات عن تفاصيل صادمة حول ما تعرضت له في سجون جماعة الحوثي بصنعاء، وُوصفت تجربتها بأنها "نسخة مطابقة لرعب سجن صيدنايا" سيئ السمعة في سوريا.
وروت المعتقلة، التي فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية، أهوالًا تقشعر لها الأبدان، إذ أكدت أن الحوثيين وضعوها في "الضغاطة"، وهو جهاز تعذيب مخصص لانتزاع الاعترافات بالقوة، كما تعرضت للتعذيب الوحشي الذي شمل غرس المسامير في جسدها وخلع أظافر أصابعها.
وأضافت أنها كانت تسمع باستمرار صراخ المعتقلات الأخريات وعويلهن جراء التعذيب الممنهج داخل الزنازين.
وقالت المعتقلة إنها قضت أربعة أشهر مغيبة في سجن الأمن القومي التابع للحوثيين، وهو أحد أكثر السجون سرية ورعبًا في العاصمة صنعاء.
وخلال هذه المدة، لم يُسمح لها برؤية الشمس أو التواصل مع العالم الخارجي، مشيرة إلى أن الأجواء داخل المعتقل كانت تُسيطر عليها الخوف والرعب، حيث يتم استخدام التعذيب الجسدي والنفسي كوسيلة رئيسية لفرض السيطرة على المعتقلين.
وأضافت أنها كانت تسمع أصوات تعذيب مستمرة للمعتقلات، ووصفت الظروف بأنها "غير إنسانية"، حيث يُترك المعتقلون والمعتقلات في أوضاع مزرية، بلا رعاية طبية أو حقوق أساسية.
وقالت إن "الهدف من هذه الممارسات هو كسر الإنسان وإجباره على الاستسلام الكامل".
وتُعد شهادات هذه المعتقلة جزءًا من سلسلة تقارير متزايدة تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها جماعة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
ويشير مراقبون إلى أن سجون الحوثيين أصبحت معاقل للرعب، تُمارَس فيها أشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي بحق المدنيين، وخاصة النساء.
ويطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات دولية بضرورة إجراء تحقيقات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
كما يدعون إلى تدخل المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين للإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات في سجونهم، ووقف هذه الجرائم التي تُرتكب بعيدًا عن أنظار العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نشرت القيادة المركزية الأمريكية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي"إكس"، صوراً
شهد اليوم الإثنين، مواجهات عسكرية عنيفة، بين القوات الحكومية من جهة، وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية،
نشرت القيادة المركزية الأمريكية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي"إكس"، صوراً