أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الصومال وإثيوبيا توصلا إلى إعلان مشترك يهدف لحل خلافاتهما، وذلك بعد محادثات ثلاثية أجريت في العاصمة التركية أنقرة بحضور الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وأكد أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن هذه المصالحة تمثل خطوة تاريخية نحو السلام والتعاون بين البلدين، مشيدًا بثقة الجانبين في الوساطة التركية التي أطلقت "عملية أنقرة" قبل ثمانية أشهر.

وأضاف الرئيس التركي: "هذه الخطوة الأولى نحو بداية جديدة ترتكز على السلام والازدهار بين الصومال وإثيوبيا"، مشيرًا إلى أهمية التعاون الإقليمي لتعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الأفريقي.

تفاصيل إعلان أنقرة:

وأوضح إعلان أنقرة أن الصومال وإثيوبيا اتفقا على بدء مفاوضات فنية بحلول نهاية فبراير/شباط 2025، مع الالتزام بالتوصل إلى نتائج خلال أربعة أشهر. كما أكد الإعلان ضرورة احترام سلامة الأراضي الصومالية، مع إقرار الجانبين بالفوائد المحتملة لوصول إثيوبيا الآمن إلى البحر.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا ستعمل بالتنسيق مع البلدين لتنفيذ مشاريع مشتركة تعزز السلام والتنمية في المنطقة، مؤكدًا أن الوصول الآمن لإثيوبيا إلى البحر سيظل محورًا رئيسيًا في المفاوضات المقبلة.

خلفية التوترات:

شهدت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا توترًا منذ أن أبرمت الأخيرة اتفاقًا مع إقليم "أرض الصومال" مطلع يناير/كانون الثاني 2023، يسمح لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية.

ورفضت الحكومة الصومالية الاتفاق واعتبرته غير قانوني وينتهك سيادة البلاد، فيما دافعت إثيوبيا عن الاتفاق مؤكدة أنه لا يشكل تهديدًا لأي طرف.