أكدت اليابان أن ممارسات الحوثيين المزعزعة للاستقرار أدخلت عملية السلام في اليمن "نفقاً مظلماً"، ولا بد لجميع الأطراف إعطاء الأولوية لرغبات اليمنيين واستعادة زخم المحادثات المتوقفة.

وقال نائب المندوب الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة؛ ميكاناغي توموهيرو، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن، الأربعاء: "كان لملف السلام لحظة مشرقة في عام 2023 حين بدا أن البلاد تتجه نحو تحقيقه، لكن، للأسف، الآن هي لحظة مظلمة، حيث طال أمد عملية السلام وسط استمرار الإجراءات المزعزعة للاستقرار من قبل الحوثيين، والتصعيد الإقليمي".

وأضاف توموهيرو أن الحوثيين يواصلون تهديد السلم والأمن الدوليين، سواء عبر الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار على إسرائيل، أو هجماتهم البحرية "المتهورة" ضد السفن التجارية في المنطقة، و"يجب أن تتوقف على الفور، وإطلاق سراح السفينة "غالاكسي ليدر" وأفراد طاقمها البالغ عددهم 25 فرداً المحتجزين لأكثر من عام".

وطالب الدبلوماسي الياباني، الحوثيين بسرعة الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحتجزين منذ ستة أشهر، "وتأمين مساحة عمل آمنة وخالية من العوائق للعاملين في مجال الإغاثة، الذين يتواجدون في البلاد لمساعدة اليمنيين".

ودعا توموهيرو، أطراف النزاع في اليمن إلى إعطاء الأولوية لرفاهية الشعب اليمني واستعادة الزخم لمحادثات السلام، وقال: "نتفق مع المبعوث الأممي بقوله إن اليمن لا يمكن أن ينتظر إلى الأبد خارطة طريق للسلام، ونأمل أن تسفر جهوده الدؤوبة عن تقدم ملموس نحو تحقيق سلام دائم وشامل في البلاد".

وأوضح نائب المندوب الدائم لليابان أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والطارئة لمعالجة أزمات انعدام الأمن الغذائي والأوبئة والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء اليمن، ومن الضروري أن "يزيد المجتمع الدولي من تمويله الإنساني لإنقاذ ملايين اليمنيين المعرضين للخطر".