بشكل مفاجئ وغير متوقع أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" الإثنين، تأييدها ومباركتها للشعب السوري على تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة بعد نجاحه بالإطاحة بنظام بشار الأسد الموالي لإيران.

البيان جاء على غرار موقف نظام إيران وميليشيا الحوثي الذراع الإرهابي لطهران في اليمن اللذان أعربا عن رفضهما وامتعاضهم لنجاح الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد الذي كان يعد حليفاً استراتيجياً لطهران والأذرع المسلحة التابعة لها في المنطقة.

وحماس قالت في بيانها: "تبارك حركة المقاومة الإسلامية حماس للشعب السوري الشقيق نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة، وندعو كل مكونات الشعب السوري إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني".

وأضافت “إننا في حركة حماس وشعبنا الفلسطيني نقف بقوة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية”.

يذكر أن حماس كانت قد رفضت تأييد نظام بشار الأسد عندما اندلعت الثورة ضده في العام 2011، ما دفعه لطرد قياداتها من دمشق وإغلاق مكتبها السياسي هناك، ووصفها موقفها بالغادر.

مراقبون قالوا أن النظام الإيراني وباقي التشكيلات المسلحة التابعة لطهران في اليمن ولبنان والعراق كانت تنتظر بياناً مشابهاً للبيانات التي أعلنوها بشأن رفضهم للثورة السورية وسقوط النظام فيها.

تجدر الإشارة إلى أن إيران ومليشياتها في اليمن والعراق ولبنان، وصفت قوات المعارضة السورية بالعملاء والصهاينة واتهمت الكيان الصهيوني بدعم قوى الثورة السورية، وزعمت أن الإطاحة بنظام بشار الأسد مخطط صهيوني لضرب المقاومة الفلسطينية وهو ما يتنافى كليا مع بيان حماس، الحركة الممثلة لفصائل المقاومة الفلسطينية.