جددت الحكومة اليمنية دعوتها للأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في مختلف القطاعات. 

وحسب وكالة "سبأ" الحكومية فقد شدد السفير اليمني لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي،  على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة.

ودعا السعدي في بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، المجتمع الدولي لتكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة.

وحذر السعدي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي تسعى الميليشيا الحوثية من خلالها إلى خدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

وجددت الحكومة اليمنية مطالبتها بنقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات، ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق.

وقال السعدي إن "الميليشيا الحوثية مستمرة في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب واعتقال العاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى حملات إعلامية تهدف لتشويه صورة العمل الإنساني في انتهاك للقوانين الدولية."

وأشار إلى أن الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام أسفرت عن دمار هائل في البنية التحتية، وادت إلى مقتل العشرات من المواطنين وتشريد الآلاف. 

ولفت السعدي إلى أن آثار الحرب والكوارث المناخية قد فاقمت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مما يجعل من الضروري دعم المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في مواجهة هذه التحديات.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني، أدانت الحكومة اليمنية عمليات الاختطاف والاحتجاز التي طالت موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، مؤكدة أن هذه الأفعال تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الموظفين وتهدف إلى تقويض جهود الإغاثة.

وفي البيان ذاته جددت الحكومة اليمنية دعمها الكامل لوكالة الأونروا، مؤكدة على أهمية دورها في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وشجبت محاولات الاحتلال تقويض عمل الوكالة، داعية المجتمع الدولي إلى دعم الأونروا وضمان استمرارية جهودها.