ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن

دولة قطر

تتولى زمام المبادرة لترتيب عملية انتقال سياسي منظم في سوريا، إثر الانهيار المفاجئ لنظام الرئيس بشار الأسد.

هذا التغيير جاء في وقت يمثل فيه ملء الفراغ الناتج عن سقوط النظام تحديًا عاجلًا للمنطقة.

وتسعى القوى الإقليمية العربية لضمان الاستقرار خلال الانتقال السياسي، وقد علق ضابط سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية على الوضع، مؤكدًا أن الأسد لم يعد يحظى بالدعم المطلوب من حلفائه.

وعلى الصعيد الأمريكي، اعتبر المسؤولون أن الإطاحة بالأسد تمثل خطوة استراتيجية كبيرة، رغم التحذيرات من المخاطر التي قد تتبع ذلك.

وقد أُفيد أن هيئة تحرير الشام سمحت لرئيس الوزراء السوري بتشغيل حكومة مؤقتة تحت حمايتها، مما يساهم في تسهيل الانتقال.

وفي بيان رسمي، أكدت قطر على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية، ودعت إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى تشكيل حكومة جديدة تضم عناصر من النظام والمعارضة.

ومع تعقيد الوضع في سوريا، حيث تتوزع السيطرة بين الجماعات المختلفة، يتوقع أن تلعب الولايات المتحدة وروسيا أدوارًا دبلوماسية مهمة.

سلطت الصحيفة الضوء على أثر الأحداث الأخيرة، مشيرة إلى أن سرعة سقوط الأسد تذكر بسقوط الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، مما يشير إلى انهيار المعنويات لدى القوات العسكرية.

كما قارن بعض المراقبين الوضع في سوريا بالهجوم السريع الذي شنته حماس على إسرائيل، مشيرين إلى أن هيئة تحرير الشام تمتلك قدرات هجومية متقدمة.

وفي السياق ذاته، حذر البعض من الفوضى التي قد تتبع تغيير النظام، على غرار ما حدث في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003.

وختمت واشنطن بوست بالتأكيد على أن كل جانب من جوانب الشرق الأوسط يحمل تحدياته الخاصة، حيث تبقى الجماعات الجهادية الفاعل العسكري الأقوى منذ بدء النزاع السوري.