نظمت وزارة الصحة العامة والسكان فعالية توعوية في معهد أمين ناشر بالعاصمة عدن، وذلك في إطار الحملة العالمية "16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح. وتحت شعار "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، شهدت الفعالية مشاركة واسعة من القضاة والمحامين ونشطاء المجتمع المدني.

تضمنت الفعالية مجموعة من المحاضرات التي تناولت مواضيع حيوية تتعلق بمفاهيم الجنس والنوع الاجتماعي، وأثر العنف على النساء والفتيات في المجتمع. كما تم تسليط الضوء على الأنواع المختلفة للعنف، مثل العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى مثل الزواج المبكر، ختان الإناث، العنف الولادي، والعنف الأسري والإداري.

وقد قامت الدكتورة زينب القيسي، رئيس قطاع المرأة بوزارة الصحة العامة والسكان، بإدارة الجلسات التوعوية، حيث قدمت محاضرات شاملة لرفع الوعي حول آثار العنف على المرأة. وأكدت القيسي أن الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي حول العواقب السلبية للعنف، مشيرة إلى أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين لبناء مجتمع خالٍ من العنف ضد النساء.

من جهتها، تحدثت الدكتورة سلوى بريك، مستشار وزير العدل ومدير عام المرأة والطفل ورئيسة لجنة التوعية في وزارة العدل، عن مجموعة من القضايا المجتمعية الحساسة مثل التحرش الجنسي، الاغتصاب، وزنا المحارم، إضافة إلى ظاهرة الابتزاز الإلكتروني الذي يتعرض له الفتيات. وأشارت إلى ضرورة تكثيف الجهود القانونية لحماية حقوق المرأة والفتيات في ظل الظروف الراهنة.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور مروان هائل، مستشار وزير العدل للشؤون التعاون الدولي، على أهمية دور وزارة العدل في دعم الحملة، مشيراً إلى أن الوزارة شاركت في تعزيز الوعي المجتمعي حول العنف ضد النساء، حيث شاركت 22 مؤسسة مدنية وأمنية في الحملة، مما يعكس الأهمية القصوى لهذه القضية.

وفي ختام الفعالية، عبرت المشاركات عن شكرهن لمنظمة "اللهية الطبية" على دعمها المستمر لهذه الأنشطة التوعوية، مؤكّدات على ضرورة استمرار هذه الجهود في تعزيز الوعي وتقليص العنف ضد المرأة في المجتمع.