تراجعت واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جنوب البلاد، بشكل نسبي في العشرة الأشهر المنصرمة من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن" لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، إن إجمالي واردات الوقود والمواد الغذائية إلى مواني عدن والمكلا الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها بلغ 2.015 مليون طن متري، في الفترة بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2024.

وبحسب بيانات التقرير، فإن واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الحكومية في الأشهر العشرة المنقضية من العام الجاري، هي الأدنى خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ تُمثّل انخفاضاً بنحو 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023، التي دخل فيها ما مجموعه 2.070 مليون طن متري، وبحوالي 29% مقارنة بذات الفترة من العام 2022، التي بلغ حجم الواردات فيها 2.850 مليون طن متري.

وأوضح "الغذاء العالمي" أن واردت الوقود عبر موانئ عدن والمكلا على البحر العربي في الفترة بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2024، بلغت 1.020 مليون طن متري، وبانخفاض طفيف قدره أقل من 1% عن ذات الفترة من عام 2023 التي وصل فيها 1.025 مليون طن متري، وبنسبة 45% عن الفترة المقابلة في العام 2022 التي دخل فيها 1.862 مليون طن متري.

وأشار التقرير إلى أن الموانئ الحكومية استقبلت في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، 995 ألف طن متري من المواد الغذائية، وبانخفاض قدره 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، التي شهدت دخول 1.045 مليون طن متري، إلا أنه مثّل زيادة طفيفة بنسبة أقل من 1% عن الفترة المقابلة من عام 2022، التي دخل فيها 988 آلاف طن متري.

وأكد برنامج الغذاء العالمي أن المواد الغذائية الأساسية كانت متوفرة في الأسواق اليمنية، "إلا أن الغذاء ظل بعيداً عن متناول الأسر الأكثر ضعفاً، بسبب ارتفاع الأسعار في مناطق الحكومة، وانخفاض القدرة الشرائية في جميع أنحاء البلاد، ومن الأهمية بمكان مراقبة الوضع عن كثب خلال الأشهر المقبلة خاصة مع استمرار أزمة البحر الأحمر والهجمات الأخيرة على ميناء الحديدة".