قالت مصادر خاصة، اليوم الجمعة، إن السعودية تسعى لتصعيد تحركاتها بمحافظة المهرة عبر تجنيد مليشيات تابعة لها تنتمي للتيار السلفي المتشدد.

وأفادت في تصريح لـ "المهرية نت"، إن السعودية أصدرت توجيهات عاجلة

للمجلس الرئاسي بتشكيل قوات وتجنيد مليشيات تابعة لها في المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية المتواجدة في مطار الغيضة تعمل منذُ أسابيع على تجنيد وتدريب مسلحين تابعين لها في الغيضة.

وأكدت أن غالبية من يتم تجنيدهم ينتمون إلى جماعات سلفية متشددة وتم اعتماد مرتبات لهذه المجاميع.

ووفقا للمصادر: فقد وصلت توجيهات سعودية للمجلس الرئاسي لاستحداث معسكر لهذه المليشيات المتشددة داخل الغيضة.

وألمحت إلى أن ترتيبات اللجنة الخاصة السعودية تهدف لاعتماد هذه المليشيات ضمن القوات التابعة للمجلس الرئاسي تحت مسمى "درع الوطن"، واحلالها محل القوات الحكومية والرسمية في المحافظة.

وكان وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، قد أفاد عبر حسابه على (فيسبوك): أن هناك محاولات لجرّ المهرة إلى مستنقع الصراعات، وتوريطها في تشكيلات عسكرية وميليشيات ذات طابع طائفي أو متشدد دينيًا.

وأكّد كلشات أنّ المهرة لن تقبل بأي تشكيلات عسكرية جديدة خارجة عن إطار المؤسسات الرسمية القائمة منذ ما قبل الأزمة اليمنية. هذه المؤسسات تؤدي دورها بكفاءة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

وأشار وكيل محافظة المهرة أن البعض يروّج لتشكيلات تحت مسميات متعددة مثل “درع الوطن” و”العمالقة” و”النخب”، رغم تعميمات اللجنة الأمنية التي تمنع أي تشكيلات جديدة، وتأكيد الرئاسة ووزارة الدفاع بعدم علمهما بهذه التحركات،.

وقال: “إذا كان هناك من يدعو لتوفير فرص عمل لأبناء المهرة، فمن الأولى تعزيز قوات الأمن العام، أو على الأقل اعتماد رواتب للقوات التي تم تدريبها مسبقًا، مثل دفعة “أسود المهرة” التابعة للأمن الخاص (الأمن المركزي سابقًا)، والتي تُركت دون رواتب لمدة سنتين”.

وشدّد كلشات أن المهرة لن تقبل بـ”درع وطن”، أو “عمالقة”، أو “نخب”. وقال: “دعونا نحافظ على استقرارنا وأمننا بعيدًا عن أي تدخلات أو محاولات لزعزعة سلمنا الاجتماعي”.

ودعمت السعودية تواجد السلفيين المتشددين في محافظة المهرة لأغراض تغيرات ديموغرافية واثارة الفتنة في المحافظة.

وتأتي هذه الخطوات المتسارعة في أعقاب الاحتجاجات الرافضة لتواجد القوات السعودية ومحاولة الأخيرة فرض أمر واقع وفصل المحافظة عن الجمهورية اليمنية.

وأكد أبناء المهرة في مناسبات عديدة رفضهم لهذه التحركات التي تهدف لإثارة فتنة داخلية تستهدف النسيج الاجتماعي وحملوا السعودية مسؤولية أي تدهور قد يحصل في المحافظة المسالمة.