نحو13 عاما مرت على تسليم الرئيس الراحل الشهيد / علي عبدالله صالح _ السلطة وخروجه من الحكم _ وهاهي سبع سنوات مرت على رحيله عن الدنيا ، وهاهم معارضوه الذين شاركوه الحكم والسلطة فرادى وجماعات _ شخصيات واحزاب ومكونات _ في فترة او فترات خلال حكمه الذي استمر 33 عاما _ هاهم اليوم يتقاسمون اليمن كسلطات امر واقع وامراء حرب فاسدون _ تجمعهم خصومة صالح كما اجتمعوا على معارضته واجمعوا على التامر عليه وعلى الشعب والوطن ونظامه وشرعيته دونما مشروعية او مشروع جامع وواضح _ وانتهجوا خط الفوضى وتحكيم الشارع وفق مشاريع صغيرة وخطيرة ركبت موجات تحركت من الخارج ولمصالح القوى المتنافسة والمتصارعة اقليميا ودوليا والتي طالما تربصت باليمن وتامرت علي وحدته وامنه واستقراره لبسط نفوذها وتحقيق اطماعها التي طالما افشلها صالح واسقط سيناريوهاتها خلال سنوات حكمه التي لم تتمكن تلك القوى الاقليمة والدولية واي من مشاريعها المتصارعة من السيطرة على اليمن ٠٠٠

وكانت نثرة او مخطط المشروع العبري في 2011م التي تصدرتها احزاب اللقاء المشترك وشركائها ( معارضو صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه) _ والتي فتحت الابواب المغلقة والجدران الموصدة _ امام التدخلات الاجنبية والمطامع الاقليمية والدولية في اليمن ونجم عنها تحييد الشرعية الدستورية والدستور جزئيا من خلال المبادرة الخليجية وتعديلاتها التي اخرجت القطار اليمني عن سكته وتنامت الفوضى واستشرى الانقسام في ظل مسرحية الحوار الوطني الهزلية والرئيس التوافقي الذي اسقوى بالسفارات واستهوى توسيع الصراعات وتعميق الانقسامات بين المكونات وانحاز لكل مايفرق ولكل من يهدم وحول صلاحياته لساطور يمزق بقراراته النسيج الوطني ويقطع اواصر اللحمة المجتمعية تارة ، وتارة اخرى يتحول ذلك الساطور لمعول هدم يضرب بقرارات رئاسية متسلحة بصلاحيات مطلقة منحتها المبادرة وبغطاء سفارات الطامعون والمتصارعون الاقليميون والدوليون في اليمن وعلى اليمن وبمسميات اعادة الهيكلة تم تدمير مؤسسات الدولة اليمنية وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والامنية ووصولا لاجراء فصل من فصول المؤامرة التي تمثل الخيانة العظمى في انصع صورها _ عندما تقدم الرئيس الانتقالي المنتخب وفق المبادرة الخليجية / عبدربه منصور هادي وبدعم احزاب المشترك لاسيما حزب الاصلاح اليمني_ الذراع المحلي لجماعة الاخوان المسلمين_ والذي يقوه حميد الاحمر وعلي محسن ومن معهم بالتحرك نحو مجلس الامن الدولي وتقديم طلب الوصاية من خلال وضع اليمن تحت البند السابع وبمبررات واوهام ( فوبيا صالح) التي ظلت ومازالت تلاحق خصوم الرجل ومعارضيه وحتى اليوم بعد رحيله بسنوات ٠٠

وتفاقمت الصراعات بين المشاريع الصغيرة لشركاء المشترك من معارضي صالح وخصومه وتنامت التدخلات الاجنبية واحتد الصراع بين الادوات المحلية لتلك المشاريع الاقليمية والدولية وانفجرت الحرب بين المكونات وسط مشهد عبثي لعدم تطبيق المبادرة الخليجية وتجاوز اليتها المزمنة من قبل الرئيس هادي الذي تحالف مع الذ خصوم صالح وخصوم الوطن حينها وحلفائه التاريخيين وشركاته في السلطة لاكثر من ربع قرن ( حزب الاصلاح_ الاخوان المسلمين) الذين فتحوا حربا في الشمال مع شركائهم في الخصومة مع صالح_ الحوثيين ، وفتحوا حربا اقل ومواجهات مسلحة مع الجنوبيين وعدد من مسميات الحراك الجنوبي وخاصة تلك التي انضوت في المجلس الانتقالي الجنوبي لاحقا ووصولا لنكبة 21 سبتمبر واتفاق السلم والشراكة الموقع بين هادي وحلفائه الاخوان المسلمين من جهة والحوثيين من جهة الذين قضوا على الاخوان وهادي اللذان سلما له صنعاء وتسببا في تدمير مؤسسات الدولة اليمنية وجيشها بالهيكلة انتقاما من صالح ...

وبلغت التدخلات الاجنبية ذروتها عندما نما النفوذ التركي وحتى القطري المتظلل بالاخوان المسلمين وحليفهم هادي المتغطي بالاميركي والبريطاني ولاحقا السعودي وتجلى النفوذ الايراني في تمدد الحوثيين وبعض القوى الجنوبية مع مغازلة روسية صينية لكل الاطراف واتسعت رقعت الصراع وتحولت اليمن لميدان حرب وتدخل اجنبي بين المحاور والقوى المتصارعة الاقليمية والدولية من خلال وكلائهم المحليين وشنت السعودية ودول اخرى حربا لنحو تسع سنوات  ودمرت ماتبقى من المؤسسات واتسعت دوائر الفقر والجهل والمرض والجوع والازمات الانسانية وضاع النظام والقانون كما ضاعت مؤسسات الدولة اليمنية وتقاسم معارضو صالح ( خصومه) البلاد التي تحولت لدويلات يحكمها امراء حرب وسلطات امر واقع وجيوش من المليشيات الطائفية المتناحرة والمتطرفة التابعة لادوات المشاريع الاقليمية والدولية المتصارعة في اليمن