ماذا صنعتم بعد رحيل صالح عن السلطة والدنيا؟!
قبل 12 دقيقة
يتساءل كثير من اليمنيين بقلوب مكلومة ومشاعر صادقة عن الجدوى من كل هذه الكيانات والوجوه التي تتصدر المشهد السياسي اليمني، ومن ورائهم أسيادهم ممن اوجعونا اكثر مما أفادونا منذ رحيل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عن السلطة والدنيا معًا
.
يتساءلون والجوع يأكل بطونهم وينهش في أولادهم وتضيق صدورهم وتتقطع أنفاسهم وتختنق العبرات في مآقيهم وهم يرون 13 عشر عاماً من التقهقر والسواد الذي يلف تراب اليمن من شرقه إلى غربه وظواهر الموت والقتل في كل مكان.
ثورتنا بائستان الأولى تسمى بحسب التاريخ 11 فبراير والثانية 21 سبتمبر، هذا كل ما صنعوه انتجوا رقمًا على الورق لا أكثر وشعارات تم محوها بفسادهم وغرورهم، فلا استطاعوا الحفاظ على الشمال تحت سماء الديمقراطية والتعددية السياسية، ولا بناء نموذج حقيقي في المحافظات الجنوبية.
كل الذي فعلوه أنهم هزموا المواطن سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وحتى عسكريًا، بحيث أصبح فاقد الثقة تمامًا في كل الوجوه والشخصيات والجهات التي تقول انها تقف مع اليمن وإلى جواره وهي تضمر كل شر وبؤس.
لقد كان كل همّ هذه القوى السياسية ،أو أغلبها، من أجل التخلص من الرئيس صالح هو استحضار القوى الدولية من خلال مجلس الأمن، وقد فعلوا ذلك دون عمل أي اعتبار ليمنيتهم، تم ذلك بطلب خطي ودعوات شفهية، وأصبحت البلد تحت البند السابع بقرار واضح وتحت الوصاية الدولية والإقليمية، حيث شكَّل الأمر سابقة خطيرة لم ولن يحدث مثلها في التاريخ لتصادمها مع كل الشرائع السماوية والإنسانية.
اليوم المجتمع اليمني يدفع ثمن ذلك من خلال فقدانه للسيادة الكاملة على كامل أراضيه المستباحة ومياهه وأجوائه وجزره وثرواته ومصالحه العليا وثوابته الوطنية وقتل وجرح ما يقارب المليون يمني ويمنية كما تم تشريد الملايين.
اليوم التقارير التي تظهر أعداد المحتاجين لمساعدات يومية أرقامًا مخيفة تتجاوز ال20 مليون، مع تدمير جزء واسع من البُنى التحتية وتعطيل أهم المشاريع العملاقة التي جاءت نتائج ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والوحدة المباركة في ال 22 من مايو، من أهمها مشروع غاز بلحاف في محافظة شبوة الذي تقدر قيمته في حينه 5 مليار دولار.
كما تم استهداف مؤسستي الجيش والأمن بتمهيد واضح واجندة خبيثة جاءت نتيجة ما سمي بثورتي أو بالأصح نكبتي 11 فبراير و 21 سبتمبر، فقد تم تهميش القيادات والأفراد الوطنيين واستبدالهم بمجموعة من المؤدلجين حزبيًا ومذهبيًا ومناطقيًا وعائليًا وسلاليًا.
ولا يخفى على أحد بأن إدخال اليمن تحت البند السابع يُعد خيانة عظمى من خيانة عظمى من نظام هادي و الاخوان، الذي بات رمزًا للخيانة في نظر الشارع اليمني، الأمر الذي يستوجب معه محاكمته على خيانته للوطن والدستور.
وقد كان الداعم الرئيسي قوى سياسية محلية دفعت إلى هذه (الخيانة) وناصرت هادي والمتمثلة في حزب الإصلاح وقياداته وأحزاب اللقاء المشترك، مصرين إلى أن الخطر هو في شخص الرئيس صالح وحزب المؤتمر، حتى أوصلوا البلاد إلى الخراب والدمار والقتل وانهيار الدولة.
ولم يكتفوا بكل ذلك، بل دفعوا بكل ثقلهم من أجل فرض عقوبات جائرة وظالمة على الرئيس صالح وبعض أولاده بهدف تفكيك الجيش وتدمير مقوماته وعقيدته الوطنية القتالية لا أكثر.
وجاء هذا الإصرار من قبل حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر، الذين ضغطوا على الرئيس هادي ورفعوا شعارات حاقدة على اليمن وجيشه، منها "جمعة هيكلة الجيش" و"إخراج القيادات العائلية من الجيش" وأن "هادي يشتي يتخلص من نفوذ صالح".
ومع أن المبادرة الخليجية كانت واضحة وأكدت على أنه بعد التوقيع عليها الذي جرى في 3 أبريل 2011 بالسعودية، يتم رفع الاعتصامات ووقف المسيرات والمظاهرات وعودة الحياة الطبيعية، إلا أنها استمرت بتواطؤ من نظام هادي والإصلاح الذي خان اليمن والزعيم والمؤتمر والدولة والقسم الذي أداه وقت استلامه السلطة وبطريقة ديمقراطية ولمدة عامين فقط.
ما يحز في النفس اليوم أن الخونة الأقزام المفلسين الفاسدين الذين اُبتيلت بهم اليمن من بعد الرئيس علي عبدالله صالح، ما زالوا حتى الآن يبررون عجزهم وضعفهم وخيبتهم وتقصيرهم وفشلهم ومجمل خياناتهم وكوارثهم ونكباتهم على الرئيس صالح رحمة الله تغشاه، حيث يسوقون أنه سلم البلاد وباعها وأنه من أدخل الحوثيين إلى صنعاء متناسين أن الحوثي كفكرة كان يجري في دم المعارضة واللقاء المشترك منذ الحروب الستة حتى دخوله ساحات فبراير في كل من صنعاء واب وتعز والحديدة وعمران وذمار فكيف تم إدخاله؟، حتى السلفيين تم بيعهم بموافقة من الرئيس هادي وصمت القوى السياسية بما فيهم الإخوان المسلمين (الإصلاح).
رحم الله صالح .. ولا نامت أعين الخونة والجبناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
استبعد سفير اليمن، لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، إقدام الاحتلال الإسرائيلي، على ضرب مليش
تنبأ مسبقا باغتيال حسن نصرالله وسقوط بشار الأسد.. محمد علي الحسيني يتوقع مصير الحوثي في “ثلاث خطوات
عاجل : انسحاب مفاجئ لقوات الحوثي من مأرب ومصادر تكشف عن تطورات خطيرة في الساعات القادمة
أفادت مصادر مؤكدة بأن طائرة ركاب مجهولة الهوية هبطت صباح يوم أمس الاثنين في مطار صنعاء الدولي، ونقلت
تشهد تعز منذ يومين معارك عنيفة بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في للجبهة الشمالية الغربية للمدينة حوثي
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، بتعزيزات ضخمة، إلى جبهات محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) قادمة من محاف
تواجه العملة اليمنية أزمة جديدة، حيث سجلت أسعار الصرف تباينات ملحوظة بين المحافظات، مع استمرار تدهور
وتعزيز جهود مكافحة الفساد، وتحسين الايرادات العامة، وتقليص النفقات، والعمل بتوصيات