نشرت جريدة عمان مقالاً لفيجاي براشاد، وهو مؤرخ وصحفي هندي ومحرر في معهد البحوث الاجتماعية تحت عنوان: أمريكا وإسرائيل لم تنتصرا في حربهما على اليمن.
وأشار المقال المنشور في "آسيا تايمز"، وترجمه لجريدة عمان أحمد بن عبدالله الكلباني، إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ولفت إلى سيطرتهم على سفينة «جالاكسي ليدر»، المملوكة لأحد أغنى رجال الأعمال الإسرائيليين «إبراهام أونجار».
وسرد الكاتب في مقاله تطورات الأحداث في البحر الأحمر وصولاً إلى توقف الحركة التجارية ونقل البضائع إلى ميناء إيلات التابع للاحتلال الإسرائيلي، الواقع في نهاية خليج العقبة.
وقال براشاد إن ميناء إيلات -المنفذ الوحيد لإسرائيل غير المطل على البحر الأبيض المتوسط- تأثر إلى درجة أنه لم تبق به سفن شحن باستثناء التي كانت موجودة به فعليًا قبل أحداث أكتوبر 2023. وجاء على لسان المسؤولين والمشغلين للميناء أنه على وشك الإفلاس. وعلاوة على ذلك، تعرض الميناء لهجوم عبر طائرات بدون طيار انطلقت من عدة دول عربية.
وتابع: "ربط اليمنيون مسألة وقف الهجوم على السفن بوقف الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال اليمنيون إنهم سيتوقفون عن شن هجماتهم إذا توقفت إسرائيل عن هجومها، إلا أن استمرار الهجوم الإسرائيلي دفع اليمن إلى مواصلة هجماته على السفن".
وقال الكاتب إن "مواصلة اليمنيين الهجوم على السفن دفع بكل من أمريكا وإسرائيل إلى الانفعال ومهاجمة البنية التحتية الضعيفة أساسًا في اليمن، ومن ذلك الهجوم الإسرائيلي على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية في شهر يوليو. كما قامت الولايات المتحدة بشن هجمات أخرى أكثر دقة عليها".
وأكد الكاتب أن "فكرة المعارضة اليمنية لما يحدث من إبادة جماعية في غزة ليست معارضة حوثية فحسب، وليست مذهبية، بل هي أوسع من ذلك، لتشمل الطائفة الزيدية، وأنصار الله، واليمنيين عمومًا. حتى إن «توكل كرمان»، والتي حازت على جائزة نوبل للسلام عام 2011، وتعد من أشد المنتقدين للحكومة اليمنية، كانت صريحة في انتقاداتها لإسرائيل وأفعالها".
وقال إن اليمن "لا تزال صامدة رغم ما حل بها خلال الفترة من 2015 إلى 2023 من ضربات عسكرية قوية أثرت على أجزاء كبيرة في بنيتها التحتية. ولكن رغم كل ذلك لا يزال اليمنيون يحتفظون بقدرات لمهاجمة السفن الإسرائيلية بل وحتى إرسال الصواريخ إلى ميناء إيلات، وهذا ما دفع بالبنتاغون إلى اتخاذ قرار بضرب 5 أهداف يمنية تحت الأرض يشتبه بأنها مواقع لتخزين السلاح، وذلك باستخدام قاذفات «بي - 2 سبيريت».
وقال: "ولكن لم يتم التحقق مما إذا كانت تلك المخازن التي تضم الأسلحة قد دُمِّرت بالفعل، وهذا ما يُظهر بشكل واضح مدى اليأس الذي تشعر به كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في محاولاتهما للسيطرة على الهجوم اليمني".
وأضاف الكاتب: "في النهاية، قد تكون القوات اليمنية هي من تتسبب في إنهاك الجيش الأمريكي. فقد ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في أكتوبر أن الولايات المتحدة تعاني نقصًا في صواريخ الدفاع الجوي، كما أشارت الصحيفة نفسها في يونيو إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مليار دولار على حربها في اليمن منذ أكتوبر 2023".
وأكّد أن "قدرة اليمنيين على وقف الشحنات الإسرائيلية وتقييد الولايات المتحدة قبالة سواحلها قد تشجعهم على مواصلة ذلك إذا استمرت إسرائيل في سياساتها غير القانونية المتمثلة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري.
لقراءة المقال من مصدره انقر هنا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
استبعد سفير اليمن، لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، إقدام الاحتلال الإسرائيلي، على ضرب مليشيا
عاجل : بالتزامن مع تهديدات اسرائيلية ...تحذيرات لساكني هذه المحافظات اليمنية من ماسيحدث في الساعات ا
تصريحات مثيرة تكشف عن طرف ثالث و “جولاني يمني جديد” جاهز لقيادة المعركة وتحرير صنعاء من النفوذ الإير
أفادت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء، اليوم، بإحباط أنشطة استخباراتية وصفتها بـ”الخطيرة&