على وقع أحداث لبنان وسورية ..عصابة الحوثي تعيش حالة رعب مجسدة في ممارساتها على الأرض

أفادت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، بأن عصابة الحوثي الايرانية تعيش حالة من الخوف والرعب، على وقع أحداث لبنان وسورية، إلى جانب حلول ذكرى انتفاضة ٢ ديسمبر التي قادها الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ضدها في ٢٠١٧، والتي تحوّلت إلى ثورة مستمرة

.

وأكدت المصادر، أن العصابة الإيرانية تعيش حالة ترقب لمعرفة من أي اتجاه ستتلقى الضربة وستبدأ معركة التحرير ضدها،  هل من الحديدة أم من قلب صعدة، أم ستنفجر الأوضاع وتنتفض الأرض ضدها في جميع المناطق التي تسيطر عليها؟!.

وأشارت إلى تنامي حالة الرفض والسخط الشعبي ضدها مع تزايد حالات التدهور المعيشي والاقتصادي وفي جميع المجالات بمناطق تواجدها، فضلًا عن استمرار الحالة الثورية ضدها التي انتجتها انتفاضة ديسمبر المباركة التي يحتفل اليمنيون بذكراها السابعة هذه الأيام.

وأوضحت المصادر، أن قيادات وعناصر العصابة تعيشان أوضاعًا مأساوية هذه الفترة التي تشهد تراجعًا كبيرًا للمد الإيراني بالمنطقة، بداية بانهيار وهزيمة حزب الله في لبنان، مرورًا بما يجري حاليًا في سورية، وصولًا إلى الترتيبات التي تجريها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لوقف تهديدات الفصائل الإيرانية في العراق واليمن للملاحة الدولية في المنطقة.

وكانت إيران تلقَّت ضربات موجعة تمثّلت باغتيال كبار قادتها وعلمائها في المجال النووي، وقادة بارزين كانت تدير محاورها في لبنان وسورية والعراق واليمن.

وحسب المصادر، فإن عصابة الحوثي بات لديها قناعة بأن الدور سيأتي عليها لتطهير اليمن من المد الإيراني الذي يهدد الملاحة الدولية، ولهذا تحاول الظهور على أنها متماسكة رغم الانشقاقات والخلافات التي تجري في صفوفها على وقع ارتهانها وتنفيذها مخططات إيران على حساب حياة اليمنيين.

وعلى وقع ذلك الرعب والخوف عمدت العصابة الحوثية على إجراء تغييرات واسعة في شبكتها الأمنية والعسكرية، وقامت بتعيين سلالين في مناصب أمنية وعسكرية، وقبلها في الحكومة التابعة لها والغير معترف بها دوليًا، بعد عملية إقصاء واسعة للكوادر والكفاءات.

ووفقًا للمصادر، فقد قامت باستبدال جميع القيادات الأمنية والعسكرية والمالية والسياسية في محافظات صعدة وعمران والحديدة، وعيَّنت عناصر أكثر ولاءً لزعيم العصابة عبدالملك الحوثي، ومقربة من النظام الإيراني ممن تلقَّوا دورات تأهيلية في قم وأصفهان.

وتشير المعلومات إلى أن عصابة الحوثي ستحاول خلال هذه الفترة الظهور بمظهر القوة من خلال شنّها هجمات لا جدوى منها تجاه سفن الملاحة، او ستزعم تدمير سفن حربية أمريكية، أو استهداف إسرائيل، لرفع معنويات عناصرها وتوجيه رسائل لجهات عدة.

وألمحت المصادر، إلى أن عصابة الحوثي لم تعد تمتلك من مصادر القوة سوى الربع بعد تدمير الضربات الأمريكية والبريطانية لأهم مخازن أسلحتها المحصنة بصعدة وعمران وصنعاء والبيضاء والحديدة، فضلًا عن فرار معظم مقاتليها من الجبهات وعودتهم إلى قبائلهم للتحصن بها.

وأكدت، أن معظم عوامل قوة العصابة تفرَّقت على وقع أحداث المنطقة، وتفكك نسيجها الذي كانت تتحصن خلفه، والمتمثل بالقبائل اليمنية التي اتخذت مواقف رافضة لدعم الحوثيين مؤخرًا.

ومع تزايد وتنامي حالة الرفض والسخط الشعبي ضدها على وقع الحالة المعيشية المتدهورة و الحصار الدولي الذي تسببت به ضد مناطقها على خلفية استهدف سفن الملاحة، جاءت ذكرى انتفاضة ديسمبر المباركة لتزيد حالة الغليان الشعبي ضدها، وسط توقعات بانفجار الوضع واندلاع ثورة شعبية لاقتلاعها.

وتسعى عصابة الحوثي لامتصاص غضب الشعب، من خلال الترويج لمعالجات مثل العمل على صرف المرتبات التي ظلت تنهبها منذ العام ٢٠١٦, والتي تم الكشف عن حقيقة مساعيها بهذا الخصوص من خلال تقديمها قانون خاص بالمرتبات إلى مجلس النواب المنتهي الصلاحية والخاضع لسيطرتها واستخدامه لتمرير مشاريع قوانين تستبيح من خلالها ما تبقى من القواعد المنظمة لعمل المؤسسات الحكومية وتحويلها إلى مرافق تتبع وتخدم مصلحة العصابة.

وكشفت مصادر برلمانية في صنعاء عن معلومات تؤكد سعي عصابة الحوثي من خلال الترويج لصرف المرتبات، لاستكمال نهب ومصادرة أموال الشعب، عبر طرق قانونية.

الى ذلك أكدت مصادر خاصة لـ "المنتصف"، لجوء عبدالملك الحوثي الى منطقة نائية في صعدة، بعد تخلصه من الشبكة المقربة منه بالكامل واستبدالها بآخرين لم يتم الكشف عن معلومات حولهم او الجهة التي أرسلتهم لحمايته.

وأوضحت المصادر بأن زعيم العصابة الحوثي، بات مكشوفًا لجهات خارجية، وأن أيامه باتت معدودة، لذا يتنقل بشكل متواصل  بين جروف وكهوف ووديان وقرى محافظات عدة بهيئات متنكرة.