تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
إيران تعيش حالة ارتباك في سوريا بعد عملية "ردع العدوان".. ما الأسباب؟
327 قراءة  |

تعيش إيران حالة من الارتباك جراء ما يحصل في سوريا بعد عملية "ردع العدوان" التي نتج عنها سيطرة فصائل المعارضة السورية على الغالبية العظمى من محافظة حلب، بما فيها قواعد مؤثرة للحرس الثوري الإيراني مثل جبل عزان ومعامل الدفاع جنوبي حلب، بالإضافة إلى كامل محافظة إدلب.

ارتياب من الموقف الروسي

علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر دبلوماسية أن طهران مرتابة من الموقف الروسي حيال ما يجري في سوريا، ولديها شكوك من وجود تفاهم دولي برضا روسيا لإحداث واقع جديد في سوريا مع تقليص الوجود الإيراني.

ووفقاً للمصدر، فإن طهران لم تلمس خلال الاتصالات مع المسؤولين الروس جدية بدعم هجوم معاكس للنظام السوري لاستعادة المناطق التي فقدها خلال الأيام الماضية، خاصة وأن موسكو طلبت منها التحرك من أجل مساندة دمشق، هذا الشعور هو ما دفع عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني للتوجه إلى دمشق ولقاء الأسد والتأكيد على الدعم له، على أن يزور العاصمة التركية أنقرة بعدها، لكنه لا يمتلك تصوراً واضحاً حول كيفية تقديم الدعم للنظام السوري في ظل فقدان دور حزب الله اللبناني، والعراقيل التي تمنع الدفع بالفصائل العراقية بزخم كبير إلى الميدان السوري.

تردد لدى الفصائل العراقية

أفادت مصادر أمنية لموقع تلفزيون سوريا بأن إيران تحاول منذ الساعات الأولى لإطلاق عملية "رد العدوان" شمال غربي سوريا العمل على حشد فصائل عراقية موالية لها من أجل الزج بها في المواجهات مع فصائل المعارضة السورية، لكن تسيطر حالة من الخشية والحذر على هذه الفصائل، مما يدفعها للتردد بالموافقة على الطلب الإيراني.

وأكدت المصادر أن حالة من الخوف تسيطر على الفصائل العراقية تمنعها من العبور إلى سوريا، لأنها تلقت تحذيرات أميركية من اتخاذ مثل هذه الخطوة منذ أن كانت المواجهات تدور في جنوبي لبنان، حيث أوضح الجانب الأميركي للحكومة العراقية أن نشاط هذه الفصائل الخارجة عن قرار الدولة العراقية سيتم التعامل معه على أنه مهدد للانتشار الأميركي على الحدود السورية العراقية، خاصة بعد ضلوع هذه الفصائل سابقاً في هجمات عديدة ضد القوات الأميركية في المنطقة.

وتسود حالة من الحذر منذ عدة أشهر في الأوساط العراقية من احتمالية أن تمتد الضربات الإسرائيلية إلى الأراضي العراقية، ولذا بذلت الجهات السياسية المتنفذة جهوداً حثيثة لإقناع الفصائل بخفض نشاطها لعدم استفزاز الموقف الإسرائيلي والأميركي، وللتأكيد على الالتزام بالعمل وفق المصالح العراقية فقط وعدم إبراز التبعية لإيران خاصة مع قرب تسلم ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة.

حركة النجباء العراقية التي يقودها أكرم الكعبي هي الوحيدة التي لديها الحماسة للتجاوب مع مطالب طهران، لكنها تعاني من محدودية القدرة على التحرك عبر الحدود في ظل انتشار القوات الأمنية العراقية الرسمية لإغلاق الحدود، والمراقبة الأميركية للمناطق الحدودية.

بحسب المصادر، فإن القوى الشيعية العراقية غير مرتاحة لإصرار إيران على تحميل العراق لأعباء فوق طاقته، ابتداءً من مطالبته بمساندة حزب الله اللبناني في مواجهة إسرائيل، وصولاً إلى الطلب من الفصائل التحرك لمساندة الأسد، لكن هذه القوى لا تملك إلا التجاوب مع الرغبات الإيرانية ولو بالحدود الدنيا بحكم المساندة الإيرانية لهم، لكنهم بالمقابل باتوا يستشعرون حجم التراجع لقوة إيران، والرغبة الدولية بتحجيم نفوذها الإقليمي.

وفي ظل هذه الصعوبات، يحاول الحرس الثوري الإيراني في هذه الأثناء حشد ما يستطيع من المقاتلين الأفغان العاملين تحت مسمى لواء فاطميون من أجل إرسالهم إلى الجبهات في سوريا تحت إشراف مستشارين عسكريين إيرانيين، لكن المعضلة الكبيرة فقدان الحرس الثوري لقواعد ارتكاز مهمة شمالي سوريا أبرزها تلك التي كانت موجودة غرب وجنوبي حلب.

وفق المعطيات الحالية، فإن القدرة الإيرانية على الدفع بمقاتلين تابعين لها إلى المعارك في سوريا ستكون منخفضة، ولا يعني غياب القدرة التامة على مساندة النظام السوري، لأن الحدود السورية العراقية واسعة ويمكن الاستفادة من بعض طرق التهريب التي قد تسهل وصول دفعات من المقاتلين المدعومين من إيران.

على العموم، من الواضح أن طهران تمر بفترة شك تجاه مستقبل نفوذها في سوريا بعد كل هذه التطورات التي أضرت بنفوذها في الدرجة الأولى، وبات من المحتمل فعلاً أن تتلقى المزيد من الخسائر مستقبلاً خاصة إذا ما حصلت تفاهمات روسية أميركية إسرائيلية بعد تولي ترامب الرئاسة رسمياً، حيث ينتشر مثل هذا الاعتقاد في العديد من الأوساط الدولية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
نيوز لاين | 798 قراءة 

بعد انتهاء زيارته للرياض... المبعوث الاممي لليمن يفاجئ الجميع بهذا التصريح ويكشف عن ماسيحدث في الأيا


كريتر سكاي | 693 قراءة 

قال الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صار


المشهد اليمني | 396 قراءة 

لقي أربعة جنود يتبعون قوات الانتقالي الجنوبي، مصرعهم، وأصيب آخرون، إثر هجوم حوثي على إحدى جبهات م


وطن نيوز | 308 قراءة 

اثارت صورة اخيرة نشرت ضمن فيديو لكلمة القاها عبدالملك الحوثي مخاوف شديدة في صفوف اتباعه.وظهر عبدالمل


اليمن السعيد | 289 قراءة 

غارات تنسف أهم قاعدة عسكرية معقدة وواسعة تحت الأرض شمال صنعاء


جهينة يمن | 259 قراءة 

السعودية تعلن افتتاح أضخم مشاريعها في اليمن والذي سينقذ آلاف اليمنيين من الموت


نيوز لاين | 232 قراءة 

اتفاق سلام وشيك في اليمن من ثلاث مراحل.. يتضمن صرف المرتبات


نيوز لاين | 229 قراءة 

كيف أفشل الفريق الأحمر انقلاب الناصريين على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح؟


المشهد اليمني | 218 قراءة 

أثارت تصريحات السفيرة البريطانية لدى اليمن حول ضرورة تطوير وتعزيز القدرات التسليحية للجيش اليمني


المشهد اليمني | 206 قراءة 

ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة مارب، القبض على شاعر شعبي وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظ