تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
إيران تعيش حالة ارتباك في سوريا بعد عملية "ردع العدوان".. ما الأسباب؟
420 قراءة  |

تعيش إيران حالة من الارتباك جراء ما يحصل في سوريا بعد عملية "ردع العدوان" التي نتج عنها سيطرة فصائل المعارضة السورية على الغالبية العظمى من محافظة حلب، بما فيها قواعد مؤثرة للحرس الثوري الإيراني مثل جبل عزان ومعامل الدفاع جنوبي حلب، بالإضافة إلى كامل محافظة إدلب.

ارتياب من الموقف الروسي

علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر دبلوماسية أن طهران مرتابة من الموقف الروسي حيال ما يجري في سوريا، ولديها شكوك من وجود تفاهم دولي برضا روسيا لإحداث واقع جديد في سوريا مع تقليص الوجود الإيراني.

ووفقاً للمصدر، فإن طهران لم تلمس خلال الاتصالات مع المسؤولين الروس جدية بدعم هجوم معاكس للنظام السوري لاستعادة المناطق التي فقدها خلال الأيام الماضية، خاصة وأن موسكو طلبت منها التحرك من أجل مساندة دمشق، هذا الشعور هو ما دفع عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني للتوجه إلى دمشق ولقاء الأسد والتأكيد على الدعم له، على أن يزور العاصمة التركية أنقرة بعدها، لكنه لا يمتلك تصوراً واضحاً حول كيفية تقديم الدعم للنظام السوري في ظل فقدان دور حزب الله اللبناني، والعراقيل التي تمنع الدفع بالفصائل العراقية بزخم كبير إلى الميدان السوري.

تردد لدى الفصائل العراقية

أفادت مصادر أمنية لموقع تلفزيون سوريا بأن إيران تحاول منذ الساعات الأولى لإطلاق عملية "رد العدوان" شمال غربي سوريا العمل على حشد فصائل عراقية موالية لها من أجل الزج بها في المواجهات مع فصائل المعارضة السورية، لكن تسيطر حالة من الخشية والحذر على هذه الفصائل، مما يدفعها للتردد بالموافقة على الطلب الإيراني.

وأكدت المصادر أن حالة من الخوف تسيطر على الفصائل العراقية تمنعها من العبور إلى سوريا، لأنها تلقت تحذيرات أميركية من اتخاذ مثل هذه الخطوة منذ أن كانت المواجهات تدور في جنوبي لبنان، حيث أوضح الجانب الأميركي للحكومة العراقية أن نشاط هذه الفصائل الخارجة عن قرار الدولة العراقية سيتم التعامل معه على أنه مهدد للانتشار الأميركي على الحدود السورية العراقية، خاصة بعد ضلوع هذه الفصائل سابقاً في هجمات عديدة ضد القوات الأميركية في المنطقة.

وتسود حالة من الحذر منذ عدة أشهر في الأوساط العراقية من احتمالية أن تمتد الضربات الإسرائيلية إلى الأراضي العراقية، ولذا بذلت الجهات السياسية المتنفذة جهوداً حثيثة لإقناع الفصائل بخفض نشاطها لعدم استفزاز الموقف الإسرائيلي والأميركي، وللتأكيد على الالتزام بالعمل وفق المصالح العراقية فقط وعدم إبراز التبعية لإيران خاصة مع قرب تسلم ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة.

حركة النجباء العراقية التي يقودها أكرم الكعبي هي الوحيدة التي لديها الحماسة للتجاوب مع مطالب طهران، لكنها تعاني من محدودية القدرة على التحرك عبر الحدود في ظل انتشار القوات الأمنية العراقية الرسمية لإغلاق الحدود، والمراقبة الأميركية للمناطق الحدودية.

بحسب المصادر، فإن القوى الشيعية العراقية غير مرتاحة لإصرار إيران على تحميل العراق لأعباء فوق طاقته، ابتداءً من مطالبته بمساندة حزب الله اللبناني في مواجهة إسرائيل، وصولاً إلى الطلب من الفصائل التحرك لمساندة الأسد، لكن هذه القوى لا تملك إلا التجاوب مع الرغبات الإيرانية ولو بالحدود الدنيا بحكم المساندة الإيرانية لهم، لكنهم بالمقابل باتوا يستشعرون حجم التراجع لقوة إيران، والرغبة الدولية بتحجيم نفوذها الإقليمي.

وفي ظل هذه الصعوبات، يحاول الحرس الثوري الإيراني في هذه الأثناء حشد ما يستطيع من المقاتلين الأفغان العاملين تحت مسمى لواء فاطميون من أجل إرسالهم إلى الجبهات في سوريا تحت إشراف مستشارين عسكريين إيرانيين، لكن المعضلة الكبيرة فقدان الحرس الثوري لقواعد ارتكاز مهمة شمالي سوريا أبرزها تلك التي كانت موجودة غرب وجنوبي حلب.

وفق المعطيات الحالية، فإن القدرة الإيرانية على الدفع بمقاتلين تابعين لها إلى المعارك في سوريا ستكون منخفضة، ولا يعني غياب القدرة التامة على مساندة النظام السوري، لأن الحدود السورية العراقية واسعة ويمكن الاستفادة من بعض طرق التهريب التي قد تسهل وصول دفعات من المقاتلين المدعومين من إيران.

على العموم، من الواضح أن طهران تمر بفترة شك تجاه مستقبل نفوذها في سوريا بعد كل هذه التطورات التي أضرت بنفوذها في الدرجة الأولى، وبات من المحتمل فعلاً أن تتلقى المزيد من الخسائر مستقبلاً خاصة إذا ما حصلت تفاهمات روسية أميركية إسرائيلية بعد تولي ترامب الرئاسة رسمياً، حيث ينتشر مثل هذا الاعتقاد في العديد من الأوساط الدولية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
موقع الأول | 678 قراءة 


نيوز لاين | 594 قراءة 

مصدر رئاسي: تحالف دولي يستعد قريبا لمعركة صنعاء بالطيران والتقدم الميداني وهذا سبب التأخير


العربي نيوز | 392 قراءة 

تنازلت جماعة الحوثي لحليفها في الانقلاب حزب المؤتمر الشعبي في الداخل بوزارة هامة جرى تكليف احد اقر


نيوز لاين | 344 قراءة 

المؤتمر الشعبي يدق ناقوس الخطر: حضرموت على حافة صراع دموي


المشهد اليمني | 326 قراءة 

أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة ال


نيوز لاين | 321 قراءة 

خبير اقتصادي بارز يكشف: فقاعة سعرية فجّرها البنك المركزي ومرحلة جديدة لسعر الصرف في اليمن


المشهد الدولي | 302 قراءة 

أبرز بنود المقترح الجديد لترامب وحديث عن وقف نهائي للحرب بشروط و حما...س تعلن قبولها مقترح ترامب وا


موقع الأول | 280 قراءة 


كريتر سكاي | 255 قراءة 

​شهدت مدينة زنجبار مساء أمس الأحد مأساة مزدوجة، حيث لقي شابان مصرعهما في سل


موقع الأول | 243 قراءة