في خطوة تعكس تحضيرًا ميدانيًا مكثفًا واستعدادًا لمرحلة جديدة من المواجهات، نفذت لجنة رفيعة من وزارة الدفاع، امس الأحد، زيارة تفقدية لألوية وجبهات

محور طور الباحة

في محافظتي لحج وتعز.

وترأست اللجنة بحسب المركز الاعلامي للقوات المسلحة شخصيات عسكرية بارزة، من بينها نائب المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن مسفر الحارثي ومساعد رئيس هيئة الاستخبارات العميد الركن صالح محمد العمري.

وتخللت الزيارة جولات ميدانية واطلاع على جاهزية القوة البشرية والمعدات في الجبهات، بالإضافة إلى تقييم التحديات الميدانية وتحديد الاحتياجات اللازمة لتعزيز القدرات القتالية.

تعزيز الجاهزية القتالية

وخلال الزيارة، أشاد اللواء الحارثي بمستوى الاستعداد القتالي الذي أبدته قوات محور طور الباحة، مشيرًا إلى دورها الحيوي في حماية جبهات التماس الاستراتيجية شمال غرب لحج وجنوب تعز.

كما أكد الحارثي أن القوات المسلحة تسطر ملاحم بطولية في التصدي للخلايا التخريبية والإرهابية، مشددًا على أن القيادة السياسية والعسكرية تبذل جهودًا كبيرة لدعم المقاتلين وتحسين أوضاعهم.

وأوضح الحارثي أن الزيارة تأتي ضمن خطة وزارة الدفاع لتعزيز الجاهزية العسكرية وتقييم الأداء ميدانيًا لضمان تحقيق أعلى مستويات الضبط والربط العسكري، مما يعكس تحضيرًا واضحًا لتحركات عسكرية مستقبلية قد تكون حاسمة في تغيير معادلة الصراع في المنطقة.رسائل واضحة: دعم القيادة العسكرية

من جهته عبر قائد محور طور الباحة، اللواء الركن أبوبكر الجبولي، عن امتنانه لهذه الزيارة، معتبرًا أنها تعكس جدية القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وقيادة وزارة الدفاع في دعم المقاتلين ميدانيًا.

وأكد الجبولي على أن هذه الزيارة تحمل رسالة واضحة بأن القوات المسلحة تحظى باهتمام مستمر، سواء من ناحية توفير الاحتياجات أو معالجة الاختلالات الإدارية، ما يعزز الروح المعنوية لدى المقاتلين.

مرحلة تحضيرية لمعركة مرتقبة

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في جبهات لحج وتعز، ما يشير إلى أن هذه الزيارة قد تكون جزءًا من استعدادات ميدانية لتحركات عسكرية مرتقبة.

ويرى مراقبون أن تعزيز الجاهزية القتالية للقوات في هذه المناطق قد يمهد الطريق لمعركة تهدف إلى كسر الجمود على جبهات القتال، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.

كما تُبرز هذه الزيارة عزم القيادة العسكرية على التصدي للتحديات الميدانية والعمل على تجهيز القوات للمرحلة المقبلة.

وفي ظل الأوضاع المتوترة، تبقى هذه الخطوات مؤشرًا على تحول استراتيجي في سير العمليات العسكرية، قد يشهد تطورات ميدانية لافتة خلال الفترة المقبلة.