يمن إيكو|أخبار:

اقتحمت عناصر مسلحة بالزي العسكري مبنى مديرية البريقة بعدن، وعدداً من مكاتبها التنفيذية ومكتب الأشغال العامة، بهدف انتزاع تراخيص بناء خاص لتاجر على أرضية مخصصة لمشروع المستشفى الجامعي بحرم جامعة عدن، ما أثار سخطاً شعبياً ومجتمعياً واسعاً جراء هذا الاعتداء على أراضي الجامعة.

وأدانت الهيئة القيادية للجان المجتمعية بمديرية البريقة في عدن، الخميس، اقتحام عناصر مسلحة بالزي العسكري مبنى المديرية وعدداً من مكاتبها التنفيذية ومكتب الأشغال العامة، بهدف الحصول بقوة السلاح على تراخيص بناء في الحرم التابع لجامعة عدن.

وقالت الهيئة في بيان الإدانة والاستنكار: إن عناصر مسلحة بالزي العسكري على متن طقمين عسكريين مأجورين مدججة بالسلاح على متنهما دوشكا بالإضافة لسيارة هايلوكس غمارتين تقل عناصر مدنية، باقتحام مبنى مديرية البريقة، لإجبار مدير المكتب مازن العزي على التوقيع بالإكراه وقوة السلاح على أوراق تراخيص بالسماح بالبناء في الحرم الجامعي بمساحة تقدر بـ152 فداناً”.

وأفادت الهيئة في بيانها بأن المساحة المذكورة تتبع حرم جامعة عدن، وأنها مخصصة لبناء مستشفى تعليمي عام، والذي سيكون صرحاً تعليمياً وصحياً للأجيال القادمة، مطالبة الجهات المعنية بوضع حد لهذه التصرفات التي وصفتها بـ”غير المسؤولة”، مشددة على ضرورة الكشف عن تلك العناصر المسلحة التي قامت بهذه التصرفات ومحاسبتها وفقاً للقانون.

وكان الصحافي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، أكد في وقت سابق الخميس، أن تاجراً داهم، الأربعاء، مبنى السلطة المحلية بمديرية البريقة، مدعياً أن موقع المستشفى ملكه وأنه يملك توجيهات وأوامر تقضي بتسليمه المكان، وحاول إجبار المسئولين على صرف تراخيص له في المكان نفسه، وذلك بحسب بلاغ عملياتي أصدرته السلطة المحلية في البريقة، حسب بن لزرق.

وقال بن لزرق- في منشور على صفحته بمنصة فيسبوك، رصده موقع “يمن إيكو”: “إن مشروع بناء المستشفى التعليمي الجامعي التابع لجامعة عدن بمدينة الشعب والمقرر تنفيذه من قبل صندوق التنمية الكويتي بمبلغ وقدره ١٠٠ مليون دولار، واحد من أهم المشاريع التي يمكن أن تُغير وجه عدن وتخدم أهلها”.

وأوضح أن المستشفى يقع على مساحة ١٦ هكتاراً وبسعة ٤٠٠ سرير وأجنحة وأقسام لمختلف التخصصات والمختبرات والأقسام الخدماتية، وأن شركة اربتيك الأردنية قد سلمت الشهر الماضي تصاميم المستشفى الإنشائية لبدء العمل في البناء والتشييد.

وأكد أن جريمة الاعتداء والسطو على الأرض المخصصة للمستشفى قضية تستوجب تكاتف الجميع للدفاع عن المستشفى والدفاع عما تبقى لنا من حق حقير بالحياة. حسب وصفه.