تستمر جماعة الحوثي المدعومة من إيران بالتحشيدات العسكرية في محافظة الحديدة على البحر الأحمر شمالي غرب اليمن، وتقوم بتطوير تحصينات وحفر الأنفاق والخنادق والتحصينات ونشر قوات ومعدات قتالية ومنصات صاروخية وقواعد إطلاق وتسيير الطيران المسير، استغلالا للهدنة الأممية الهشة المعلن عنها في الثاني من أبريل 2022م.

السلطات المحلية بمحافظة الحديدة تحدثت في بيان لها نشرته وسائل الإعلام التابعة للحكومة الشرعية أشارت إلى قيام جماعة الحوثي بتهجير سكان خمس قرى بمديرية الجراحي الساحلية جنوبي غرب الحديدة، قال البيان إن الحوثيين أجبروا سكان تلك القرى التي تقطنها 350 أسرة "على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح".

وأوضح مصدر محلي لـ"ديفانس لاين" أن القرى التي تم تهجير سكانها هي (العكدة والشرجه والمعاصله والطفسه) تقع إلى جنوب مدينة الجراحي، مركز المديرية.. مضيفا أن الجماعة شرعت في عسكرة المنطقة وبناء تحصينات في تلك المناطق السكانية.

صور جوجل إرث تبين استحداثات عسكرية حوثية في منطقة الجراحي بالحديدة

وتُظهر صور الأقمار الصناعية وصور جوجل إرث التي قام فريق "ديفانس لاين" بتحليلها قيام الحوثيين بتشييد سواتر ترابية لإغلاق المناطق السكانية وحفر خنادق وتحصينات في بعض المناطق والقرى المتباعدة.

ويرجح أن الحوثيون قد استخدموا تلك المناطق لتنفيذ تمرينات وتدريبات عسكرية نفذتها الجماعة خلال شهر أكتوبر المنصرم، شملت سلسلة مناورات تكتيكية تحاكي تعرض الجماعة لهجمات بحرية وبرية حشدت لها قوات ومعدات قتالية من مناطق سيطرتها، وتم تنفيذها في مناطق متعددة وفترات متباعدة في السواحل الغربية التهامية بالحديدة.

تلك المناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر كانت مسرحا لغارات أمريكية بريطانية خلال الأشهر الأخيرة استهدفت مواقع وتحركات حوثية، ومنصات إطلاق ومنظومات رادار. وفقا لما تقول القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم".

عسكرة المدن ومحاولة تأهيل المطار

وفي الحديدة حول الحوثيون مدينة "المنظر" الساحلية الواقعة في أطراف مدينة الحديدة والتابعة لمديرية الحوك إلى منطقة عسكرية مغلقة وأغلقوا جميع المنافذ والطرقات المؤدية إليها، وإجبار سكانها على النزوح.

وتكشف صور الأقمار الصناعية عن

استحداثات عسكرية واسعة تقوم بها الجماعة في مدينة المنظر

الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدرج مطار الحديدة وقاعدة الحديدة الجوية على الشريط الساحلي للبحر الأحمر جنوبي مدينة الحديدة شمالي غرب اليمن.

وبالقرب من مدينة "المنظر" وبمحاذاة الخط الساحلي تقع منصة العروض بالحديدة، وإلى الشمال تقع جامعة الحديدة ودوار المطار وإلى الشمال الشرقي يقع المواقف ومواقع الجاح بمنطقة الحوك، وكل هذه المناطق يستخدمها الحوثيون لأعمال عسكرية.

وقد كشف تحقيق أجراه فريق "ديفانس لاين "

في وقت سابق

استخدام الحوثيين المطار لأعمال عسكرية وتنفيذ تدريبات ومناورات حربية

داخل المطار المدني والقاعدة الجوية وقيام الجماعة باستحداثات وإنشاءات وبناء تحصينات وأنفاق وملاجئ داخل حرم المطار وفي المناطق والمقرات والمؤسسات التعليمية القريبة، وبدء الجماعة إعادة تأهيل مدرج المطار خلال مدة الهدنة في محاولة لإعادة تشغيله لاستقبال رحلات مدنية وعسكرية.

وكانت مصادر أمنية كشفت لـ"ديفانس لاين" في وقت سابق قيام الحوثيين ببناء

ثكنات عسكرية وملاجئ تحت الأرض في المرتفعات الجبلية

الواقعة شرق مدينة الحديدة، لاستخدامها كتحصينات عسكرية، ولتخزين أسلحة متطورة جديدة قد تصل إليها من جهات خارجية.