تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
من تونس إلى ميدان السبعين (صرخة مظلوم)
102 قراءة  |

في 17 ديسمبر 2010، أضرم محمد بوعزيزي النار في نفسه، متسببًا في إشعال فتيل ثورات الربيع العربي في تونس وخارجها. كانت تلك اللحظة بداية لانتفاضات عارمة اجتاحت خمس دول عربية، وأسقطت أنظمة استبدادية. فر زين العابدين بن علي إلى المنفى، وسُجن حسني مبارك، وقتل معمر القذافي، وتناول عن السلطة علي عبد الله صالح بقوة المعارضة ومبادرة خليجية. بينما ما زال بشار الأسد يقاوم شعبه بوحشية، بعد أن ستخدم البراميل المتفجرة لقمع ثورة الشعب السوري فترك بسبب استغلال داعش لتلك الثورة وحاولت اختطاف السلطة فقاومها وانتصر عليها.

لكن، في يوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، أُعيدت تلك الصرخات إلى الواجهة، عندما أقدم أحد المشاركين في مسيرة نصرة غزة ولبنان على حرق نفسه في ميدان السبعين، وسط حشد مليوني غاضب. جراء نهب هيئة الأوقاف لقطعة ارضه ؛ وقيل انه احد المجاهدين التابعين لأنصار الله وانه من رازح.. وكانت تلك اللحظة – حرق نفسه – تعبيرًا يائسًا عن الاحتجاج على الظلم الواقع عليه من قبل هيئة الأوقاف التي يرأسها عبدالمجيد الحوثي، وهي تعكس عمق الألم الذي يعاني منه اغلب ملاك الاراضي التي تقوم الهيئة بمصادرتها أو فرض إيجار لمنازلهم التي أرضها اوقاف بمبالغ تفوق ايجار الحر ؛ فاعرف ان شخص اشترى قطعة ارض قد تم تداولها بين خمسة مشتريين وكل مشتر دفع نصف قيمته الارض الحر اي ان الأوقاف قد ت٤اضت قيمة اللبنة بضعفي قيمة الحر ومع ذلك بقت الارض وقف المجتمع وهكذا حولوا محسنة الواقف إلى مظلمة.

إن حرق النفس كفعل احتجاجي يحمل دلالات عميقة حول الوعي الجماهيري والسخط المتراكم. في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود لنصرة قضايا أخرى، يبقى السؤال: لماذا لا يتم التضامن مع المظلومين في الداخل بنفس الحماس الذي يظهرونه لمع غزة ولبنان؟ إن هذا التناقض يُظهر أزمة عميقة في الوعي الاجتماعي والسياسي، حيث يبدو أن القضايا الخارجية تحظى بأولوية على المظالم المحلية.

ما يدل على ان الوعي قد تراجع فبعد الربيع العربي، شهدت العديد من الدول العربية تراجعًا في الحركات الاحتجاجية. فرغم ما تحقق من إنجازات، إلا أن العديد من المواطنين يشعرون بالإحباط من الواقع الحالي. فممارسات القمع والاستبداد لا تزال قائمة، مما يعيق تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة.

إن ما حدث في ميدان السبعين يجب أن يكون دعوة للتأمل والتفكير. فكيف يمكن لأمة أن تنتصر لمظلومية الغير، بينما تتجاهل معاناة أبنائها؟ إن التحدي الحقيقي يكمن في توحيد الجهود للوقوف معًا ضد كل أشكال الظلم، سواء كانت محلية أو خارجية. فالأمم القوية هي تلك التي تُعلي من شأن مظلوميها وتعمل على تحقيق العدالة للجميع.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 627 قراءة 

اعلان مفاجئ يباغت طارق عفاش


جهينة يمن | 506 قراءة 

ساعات على قرار فصل السفير احمد علي عبدالله صالح


المرصد برس | 307 قراءة 

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن اتخاذ إجراءات صارمة بحق أكثر من 47 ألف وافد من الجنسية اليمنية والإ


المرصد برس | 297 قراءة 

في واقعة أمنية نادرة تُعدّ من بين الأحداث الاستثنائية في العاصمة المؤقتة عدن، شهد فرع مصلحة الهجرة و


جهينة يمن | 279 قراءة 

عاجل:السيول تجرف المذيع عبداللطيف الزيلعي(صورة)


جهينة يمن | 276 قراءة 

فتحي بن لزرق يكتب شهادة للتاريخ قبل دخوله غرفة العمليات


عدن تايم | 274 قراءة 

يرى خبراء ومحللون، أن الهجمات النوعية المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل مؤخرا، تفتح الباب على مرحلة جد


نيوز لاين | 235 قراءة 

رسمياً: 300 ريال فقط لتأشيرة الزيارة العائلية في السعودية.. وإجراءات إلكترونية كاملة تنهي معاناة الم


العاصفة نيوز | 223 قراءة 

أعترف حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الخميس، باستلام مخصصات مالية من “الاعاشة”. يتزامن


نيوز لاين | 222 قراءة 

قبل دخوله غرفة العمليات.. فتحي بن لزرق يكتب شهادة للتاريخ