قالت السلطات البريطانية إن هجوماً مشتبهاً به شنّه الحوثيون في اليمن استهدف سفينة تجارية في وقت متأخر من مساء الأحد (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) كانت تبحر عبر الروافد الجنوبية للبحر الأحمر، رغم أنه لم يتسبب في أضرار أو إصابات.

 ويأتي الهجوم في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة هجومها المستمر منذ أشهر ويستهدف الشحن عبر مضيق باب المندب، الممر المائي الذي يمر عبره عادة بضائع بقيمة تريليون دولار سنويًا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة والهجوم البري الإسرائيلي في لبنان.

وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني في تحذير إن قبطان سفينة رأى "سقوط صاروخ على مقربة من السفينة" أثناء تحركها بالقرب من مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن. ووقع الهجوم على بعد حوالي 30 ميلاً (48 كيلومترًا) غرب مدينة المخا الساحلية اليمنية.

ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على الفور. و مع ذلك، قد يستغرق الأمر ساعات أو حتى أيام من الجماعة للاعتراف بهجماتهم.

 واستهدف الحوثيون أكثر من 90 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المُسيّرة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا سفينتين في الحملة، التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. و تم اعتراض صواريخ وطائرات مُسيّرة أخرى من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر، و بعضها فشل في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت السفن العسكرية الغربية أيضًا.

ويصر الحوثيون على أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لإجبارهم على إنهاء الحملة الإسرائيلية ضد حماس في غزة. ومع ذلك، فإن العديد من السفن التي تعرضت للهجوم ليس لها أي صلة بالصراع، بما في ذلك بعض السفن المتجهة إلى إيران.

 كما أسقط الحوثيون عدة طائرات أمريكية مُسيّرة من طراز MQ-9 Reaper.

 وفي الهجوم الأخير للمتمردين في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، استهدفت سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية بعدة طائرات مُسيّرة وصواريخ أثناء سفرهما عبر مضيق باب المندب، لكن الهجمات لم تكن ناجحة.