أستمعت لأداء الفنانة أروى في حفل القحوم، ودعونا نتخلى عن حميتنا الوطنية، وهذا موضوع آخر لا صلة بينه والموسيقى. لأن الموسيقى تتجاوز الوطني والمحلي، مثل أي فن. لقد شعرت بالخجل، وهي تنشز بتلك الصورة.
لا شك أننا نبحث عن فتوحات في الفن، واصبح القحوم عنوانًا لهذا. لكن نجاح عرض موسيقي، هو أن يسعى قدر المستطاع للظهور بأفضل صورة.
وبعيدًا عن سيول التعظيم، ووصف العرض بالملحمي، أخذت بعض الفقرات، فلم أجد جديد. في فقرة خطر غصن القنا، تمهيد ايقاعي مع إدخال آلات نفخية للاوركسترا، تسمح باعطاء لمحة جاز، إدخال القنبوس الذي يبدو مقحم، كديكور متحفي، بما أنه يحمل إرث الماضي العتيق.
أقصد لا جديد، في عملية وصل بين ثيمتين مختلفتين، خانة للاوركسترا وأخرى للتقليد، وامتزاج باضفاء خلفية أوركسترالية تسمح لبناء هارموني. تبدو لي عملية ربط آلية بين ألحان قابلة للتجاور، صبغة ديكورية أقرب لحس البوب وإن استعانت بالأوركسترا.
أيضًا في فقرة أخرى مزج الشرح والسمة الايقاعية المستمدة من التصفيقات، مع اعطاء مساحات راقصة تطفح بالفولكلور، مع ادخال اللمحة الأوركسترالية التي أصبحت تقليدًا في عروض القحوم، بمسحتها التقليدية..
بصورة عامة، يمكنني القول بأن الجمهور في الخليج والسعودية، ليس حجة في دهشته، ولا تختلف عاطفته عن عاطفة جمهورنا. تطور الموسيقى أيضًا بحاجة إلى ذائقة جمهور.
كنت أتطلع إلى عروض تنم عن تطور الرؤية في مزج الموروث بالعنصر الاوركسترالي. لا أريد التقليل من أي جهد، لا يزعجني نجاح فنان، بقدر تطلعي العميق، أن يثري موسيقانا بألحان مبتكرة، وإن لم تكن، بلمحة أسلوبية تقدم التراث بتجارب مختلفة.
وإذا عدنا لتجربة محمد عبده في تقديم الصنعانيات، كانت رؤياه في منح الوتريات مسحة توافق روح اللحن التراثي، ذات قيمة أبلغ. ولا أطمح من هذا وضع مقارنات، لكن عن ضرورة، صبغ الموسيقى بروح اللحن، أو تطوير عنصره، بناء مركبات موتيفية، تستند إلى ثيمة لحنية، والتنويع عليها. توسيع اللحن، والبناء عليه.
خلق أكثر من عنصر تجريبي، لا يقف على صورة واحدة، تختلف فيها الألحان، أو المرجع التراثي. ومع كل عرض يصبح التصفيق شكل من الانتصار لما يمثلنا، بكونه يحمل عنوانًا لليمن، لكنه لا يسمح أيضًا لصاحب التجربة، بإثراء تجربته، لأنه كما يبدو لي من تجاربه السابقة، ركن إلى طبعته..
ويبدو أني بالغت في مطالبي، لأنها لا تتسق مع واقع الحال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن اتخاذ إجراءات صارمة بحق أكثر من 47 ألف وافد من الجنسية اليمنية والإ
في واقعة أمنية نادرة تُعدّ من بين الأحداث الاستثنائية في العاصمة المؤقتة عدن، شهد فرع مصلحة الهجرة و
يرى خبراء ومحللون، أن الهجمات النوعية المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل مؤخرا، تفتح الباب على مرحلة جد
رسمياً: 300 ريال فقط لتأشيرة الزيارة العائلية في السعودية.. وإجراءات إلكترونية كاملة تنهي معاناة الم
أعترف حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الخميس، باستلام مخصصات مالية من “الاعاشة”. يتزامن