تهديدات مليشيات الحوثي على خطوط الملاحة الدولية وانعكاس ذلك على الأمن الغذائي في اليمن تتصدر نقاشات مجلس القيادة الرئاسي اليمني مع مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط.

وبحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، تطورات جهود السلام في اليمن، ومخاطر التهديدات الحوثية المباشرة على الأمن البحري والتجارة العالمية مع مبعوث الرئيس بوتين الى الشرق الأوسط.

وخلال لقاء جمعه، السبت، بنائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، طالب الزبيدي بدور دولي أكثر حزماً في مواجهة تهديدات مليشيات الحوثي على خطوط الملاحة الدولية وانعكاس ذلك على الأمن الغذائي في اليمن.

وأشار الزبيدي في اللقاء، إلى التحديات الكبيرة التي تفرضها الهجمات الحوثية المتكررة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

وأكد الزبيدي أن هذه الهجمات “لا تهدد فقط أمن اليمن والمنطقة، بل تمثل خطراً مباشراً على الأمن البحري والتجارة العالمية والأمن الغذائي في اليمن”.

وفي اللقاء رحب الزبيدي بقرار روسيا بفتح سفارتها في العاصمة المؤقتة عدن، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات اليمنية الروسية، وتؤكد “رغبة موسكو في تعزيز حضورها الدبلوماسي ودورها الفاعل في دعم الاستقرار والتنمية في البلاد”.

وجدد الزبيدي استعداد المجلس، “تقديم كافة التسهيلات لطاقم البعثة التي تضمن نجاح هذه الخطوة المهمة، وبما يمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه”.

ووفقا للبيان، ناقش اللقاء سُبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض التطورات ذات الصلة بالجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

من جانبه، عبّر بوغدانوف، عن التزام روسيا بدعم الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في اليمن، مشيراً إلى “أهمية تكثيف التعاون مع جميع الأطراف الفاعلة لتعزيز الاستقرار في المنطقة”.

ونفذ الحوثيون ما يزيد عن 200 هجوم على سفن عابرة للبحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة، ما أدى إلى تأثر نحو 12% من التجارة العالمية.

وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ يناير/كانون الثاني الماضي ضربات ضمن تحالف عسكري، يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.