تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
الكشف عن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن في اليمن قبل استلام ترامب وماهي الضربة الأخيرة؟
1318 قراءة  |

يمن الغد – تقرير

مع اقتراب نهاية فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت الهجمات الأمريكية ضد المواقع التابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، تأخذ طابعاً نوعياً، يستهدف البنى التحتية العسكرية والقدرات الاستراتيجية، بعد أشهر من المراوحة في ضربات وقائية دفاعية، تطال تحركات الحوثيين الميدانية، بهدف إحباط هجماتهم على السفن التجارية، بحسب محللين سياسيين.

منذ مطلع الأسبوع الجاري، كثّفت المقاتلات الأمريكية غاراتها الجوية على الأنفاق الأرضية التي يستخدمها الحوثيون في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة وتخزينها، بواسطة خبراء من الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله اللبناني”، في عدد من المعسكرات والمواقع الجبلية في كل من العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعدة.

وكانت القوات الأمريكية قد شنت منتصف الشهر الماضي، هجوماً هو الأول من نوعه بواسطة قاذفات ” B-2″ الشبحية، على مخازن محصنة للأسلحة والصواريخ في صعدة وصنعاء.

ويرى الباحث في مركز “صنعاء للدراسات الاستراتيجية”، حسام ردمان، أن بنك الأهداف الأمريكية في اليمن، تطوّر بحيث يشمل البنية التحتية العسكرية للحوثيين، ولم يعد مقتصراً على تحركاتهم الميدانية المعادية.

وقال ردمان في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن النهج الأمريكي في مواجهة أذرع إيران، بات أكثر حزماً، “وهو ما يتجلى في قصف مخازن سلاح الحوثيين المحصنة للغاية، وتزامنه كذلك مع قيام القوات الأمريكية بتوجيه ضربات لميليشيا إيرانية في سوريا”.

ورجّح ردمان، أن يكون الحزم الأمريكي يهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران، لثنيها عن الدخول في جولة تصعيد مباشرة مع إسرائيل، خصوصاً أن طهران قد أشارت إلى أن ردها المرتقب هذه المرة، قد يأتي من خلال وكلائها في المنطقة، وليس من الداخل الإيراني.

وأضاف أن هذا التوجه الجديد قد يكون جزءاً من نهاية إدارة بايدن، وبالتالي “فهو مؤقت”، أو قد يكون مؤشراً على نهج جديد دائم، يمهد لقدوم الرئيس دونالد ترامب، “وهذا ما سيتضح خلال الفترة القادمة، وفي حال انتهاج ترامب سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، فإن اليمن ستكون إحدى ساحات هذا الضغط”.

ويُعيد المحلل السياسي، خالد سلمان، تحوّل إدارة بايدن الديمقراطية إلى استخدام الصرامة مع تهديدات الحوثيين في خواتم فترتها الرئاسية، إلى أن “الولايات المتحدة دولة مؤسسات، تتغير فيها الإدارات وتبقى السياسة ثابتة، مع هامش محسوب لحرية حركة الرئيس النسبية في رسم السياسيات، وبالتالي فإن ما يفعله بايدن الآن، سيستكمله ترامب وربما بخيار أكثر حسماً وصرامة”.

وقال سلمان” إن الإدارة الأمريكية عملت في بدايتها “على مسار دبلوماسي منفتح على الحوثي ومحاولة إدماجه في مسار سياسي تفاوضي، وحين فشلت وقدم الحوثي نفسه بصورة سافرة، كيدٍ طولى للمشروع الإيراني في المنطقة، أصبح عبئاً لا بد من إزاحته”.

وأشار سلمان، إلى أن إزاحة الحوثي “تأتي استجابة لتصور شامل لإعادة تفكيك وتركيب المنطقة، وضبط موازين القوى فيها، حيث إيران بلا أدوات، ودولة أضعف من أن تؤثر سلباً في الإقليم”.

وبين أن تخطي الضربات الأمريكية لقواعد الردع بين الطرفين، ومضيها نحو تدمير بنية الحوثي التحتية، يهدف إلى إزاحته كلياً من المعادلة وإحراق مكامن قوته، “فضلاً عن الخيار المكمّل المتمثل في تجهيز القوى العسكرية المحلية، لتحويل نتائج القصف إلى مكاسب ميدانية على الأرض، ولربما تكون الحديدة بوابة رئيسية للخلاص اليمني من الحوثي”.

بدوره، يشير خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الدكتور علي الذهب، إلى أن الانفجارات الصادرة عن مناطق الاستهداف المحصنة لتخزين أسلحة ومقذوفات الحوثيين التي تُطلق على السفن أو حتى على إسرائيل، دليل على أهمية المعلومات التي حصل عليها الأمريكيون وحجم دقتها.

وقال الذهب” إن الضربات الأمريكية العنيفة والمؤثرة، تأتي كاستثمار لما وفرته طائرات الـ MQ9 التجسسية على مدى عام وثلاثة أشهر، في ظل عدم امتلاك واشنطن المسبق لأدوات التجسس على الأرض، لتعقب الحوثيين وأنشطتهم العسكرية.

وأضاف بأن هذه الهجمات ستتواصل، طالما استمر وصول الأمريكيين إلى مثل هذه المعلومات، خاصة وأن من الوارد نجاحهم في تجنيد عناصر استخبارية ميدانية، وسط حالة العداء التي خلقها الحوثيون بينهم وبين المجتمع، ووجود الكثير من الناقمين عليهم، الذين قد يبادرون إلى تقديم المعلومات، انتقاماً منهم.

من جهته، يعتقد المحلل العسكري، العقيد محسن مسعد، إن الضربات الأمريكية الأخيرة – رغم دقتها – إلا أنها ليست كافية للقضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، وبنيتهم التحتية الكبيرة في تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ، بالاعتماد على الخبراء الإيرانيين واللبنانيين واستمرار تدفق الأسلحة الإيرانية المهرّبة بحراً.

وقال مسعد، إن انخفاض هجمات الحوثيين على السفن التجارية أخيراً، غير مرتبط بالضربات العسكرية الغربية، “بل تعود أسبابه إلى رغبة إيران في خفض حدة التصعيد من جانبهم ومن جانب الميليشيا العراقية، تماشياً مع توجه طهران الجديد في عدم سعيها إلى إغضاب الأمريكيين أو رئيسهم المنتخب دونالد ترامب، المعروف بتعامله الصارم معها، منذ ولايته الرئاسية الأولى”.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 692 قراءة 

هل يطيح التكتل الخماسي بالعليمي؟.. معركة النفوذ تشتد في مجلس القيادة


جهينة يمن | 527 قراءة 

بشائر انفراج كبير لجميع اليمنيين


جهينة يمن | 513 قراءة 

إيران توجه صفعة لأمريكا و"اسرائيل"


العربي نيوز | 476 قراءة 

سمحت المملكة العربية السعودية، ببث أول صور ومشاهد فيديو لأول الوية قوات عسكرية جديدة بدأت تمويل ان


جهينة يمن | 379 قراءة 

مقتل رسول السلام في صنعاء وسط اتهامات للحوثيين


جهينة يمن | 358 قراءة 

اثناء مضغ القات...تحذير طبي من عادة منتشرة بين الشباب


جهينة يمن | 327 قراءة 

الشيخ الكازمي بعد الإفراج عنه يكشف تفاصيل الاعتداء عليه و يوجه رسالة من داخل المسجد "شاهد"


الأمناء نت | 320 قراءة 

الموت القادم من الجو.. ألواح الطاقة الشمسية تهدد حياة سكان عدن


جهينة يمن | 312 قراءة 

"اسرائيل" تبدأ التحرش باليمن! (وثيقة)


كريتر سكاي | 311 قراءة 

اصدر وزير الداخلية قرار صارم بمنع اصدار جوازات جديدة للمواطنينوبحسب توجيهات