تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
"الضربة الأخيرة".. بايدن ينهي ولايته بتصعيد نوعي ضد الحوثيين
323 قراءة  |

مع اقتراب نهاية فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت الهجمات الأمريكية ضد المواقع التابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، تأخذ طابعاً نوعياً، يستهدف البنى التحتية العسكرية والقدرات الاستراتيجية، بعد أشهر من المراوحة في ضربات وقائية دفاعية، تطال تحركات الحوثيين الميدانية، بهدف إحباط هجماتهم على السفن التجارية، بحسب محللين سياسيين.

 

منذ مطلع الأسبوع الجاري، كثّفت المقاتلات الأمريكية غاراتها الجوية على الأنفاق الأرضية التي يستخدمها 

 الحوثيون 

في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة وتخزينها، بواسطة خبراء من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله اللبناني"، في عدد من المعسكرات والمواقع الجبلية في كل من العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعدة.

وكانت القوات الأمريكية قد شنت منتصف الشهر الماضي، هجوماً هو الأول من نوعه بواسطة قاذفات " B-2" الشبحية، على مخازن محصنة للأسلحة والصواريخ في صعدة وصنعاء.

 التمهيد لترامب

ويرى الباحث في مركز "صنعاء للدراسات الاستراتيجية"، حسام ردمان، أن بنك الأهداف الأمريكية في اليمن، تطوّر بحيث يشمل البنية التحتية العسكرية للحوثيين، ولم يعد مقتصراً على تحركاتهم الميدانية المعادية.

وقال ردمان في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن النهج الأمريكي في مواجهة أذرع إيران، بات أكثر حزماً، "وهو ما يتجلى في قصف مخازن سلاح الحوثيين المحصنة للغاية، وتزامنه كذلك مع قيام القوات الأمريكية بتوجيه ضربات لميليشيا إيرانية في سوريا".

 

ورجّح ردمان، أن يكون الحزم الأمريكي يهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران، لثنيها عن الدخول في جولة تصعيد مباشرة مع إسرائيل، خصوصاً أن طهران قد أشارت إلى أن ردها المرتقب هذه المرة، قد يأتي من خلال وكلائها في المنطقة، وليس من الداخل الإيراني.

وأضاف أن هذا التوجه الجديد قد يكون جزءاً من نهاية إدارة بايدن، وبالتالي "فهو مؤقت"، أو قد يكون مؤشراً على نهج جديد دائم، يمهد لقدوم الرئيس دونالد ترامب، "وهذا ما سيتضح خلال الفترة القادمة، وفي حال انتهاج ترامب سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، فإن اليمن ستكون إحدى ساحات هذا الضغط".

أخبار ذات علاقة

"البنتاغون": عناصر الحوثي هاجمت سفنا عسكرية أمريكية

 "دبلوماسية وصرامة"

ويُعيد المحلل السياسي، خالد سلمان، تحوّل إدارة 

 بايدن 

الديمقراطية إلى استخدام الصرامة مع تهديدات الحوثيين في خواتم فترتها الرئاسية، إلى أن "الولايات المتحدة دولة مؤسسات، تتغير فيها الإدارات وتبقى السياسة ثابتة، مع هامش محسوب لحرية حركة الرئيس النسبية في رسم السياسيات، وبالتالي فإن ما يفعله بايدن الآن، سيستكمله ترامب وربما بخيار أكثر حسماً وصرامة".

وقال سلمان لـ"إرم نيوز"، إن الإدارة الأمريكية عملت في بدايتها "على مسار دبلوماسي منفتح على الحوثي ومحاولة إدماجه في مسار سياسي تفاوضي، وحين فشلت وقدم الحوثي نفسه بصورة سافرة، كيدٍ طولى للمشروع الإيراني في المنطقة، أصبح عبئاً لا بد من إزاحته".

وأشار سلمان، إلى أن إزاحة الحوثي "تأتي استجابة لتصور شامل لإعادة تفكيك وتركيب المنطقة، وضبط موازين القوى فيها، حيث إيران بلا أدوات، ودولة أضعف من أن تؤثر سلباً في الإقليم".

وبين أن تخطي الضربات الأمريكية لقواعد الردع بين الطرفين، ومضيها نحو تدمير بنية الحوثي التحتية، يهدف إلى إزاحته كلياً من المعادلة وإحراق مكامن قوته، "فضلاً عن الخيار المكمّل المتمثل في تجهيز القوى العسكرية المحلية، لتحويل نتائج القصف إلى مكاسب ميدانية على الأرض، ولربما تكون الحديدة بوابة رئيسية للخلاص اليمني من الحوثي".

استثمار معلوماتي

بدوره، يشير خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الدكتور علي الذهب، إلى أن الانفجارات الصادرة عن مناطق الاستهداف المحصنة لتخزين أسلحة ومقذوفات الحوثيين التي تُطلق على السفن أو حتى على إسرائيل، دليل على أهمية المعلومات التي حصل عليها الأمريكيون وحجم دقتها.

وقال الذهب لـ"إرم نيوز"، إن الضربات الأمريكية العنيفة والمؤثرة، تأتي كاستثمار لما وفرته طائرات الـ MQ9 التجسسية على مدى عام وثلاثة أشهر، في ظل عدم امتلاك واشنطن المسبق لأدوات التجسس على الأرض، لتعقب الحوثيين وأنشطتهم العسكرية.

أخبار ذات علاقة

4 غارات أمريكية بريطانية على معاقل الحوثيين في الحديدة (فيديو)

 وأضاف بأن هذه الهجمات ستتواصل، طالما استمر وصول الأمريكيين إلى مثل هذه المعلومات، خاصة وأن من الوارد نجاحهم في تجنيد عناصر استخبارية ميدانية، وسط حالة العداء التي خلقها الحوثيون بينهم وبين المجتمع، ووجود الكثير من الناقمين عليهم، الذين قد يبادرون إلى تقديم المعلومات، انتقاماً منهم.

من جهته، يعتقد المحلل العسكري، العقيد محسن مسعد في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن الضربات الأمريكية الأخيرة – رغم دقتها – إلا أنها ليست كافية للقضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، وبنيتهم التحتية الكبيرة في تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ، بالاعتماد على الخبراء الإيرانيين واللبنانيين واستمرار تدفق الأسلحة الإيرانية المهرّبة بحراً.

وقال مسعد، إن انخفاض هجمات الحوثيين على السفن التجارية أخيراً، غير مرتبط بالضربات العسكرية الغربية، "بل تعود أسبابه إلى رغبة إيران في خفض حدة التصعيد من جانبهم ومن جانب الميليشيا العراقية، تماشياً مع توجه طهران الجديد في عدم سعيها إلى إغضاب الأمريكيين أو رئيسهم المنتخب دونالد ترامب، المعروف بتعامله الصارم معها، منذ ولايته الرئاسية الأولى".

 

.

//

 

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

صحافة نت

تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 741 قراءة 

ليلة مرعية ودامية في صنعاء.. اغتيال قيادات حوثية بارزة و(زينبيات) في ظروف غامضة (تفاصيل )


المنتصف نت | 710 قراءة 

أفادت أنباء متداولة خلال الساعات القليلة الماضية، بمصرع أربعة من قيادات عصابة الحوثي الإيرانية المصن


جهينة يمن | 617 قراءة 

لا يصدق..هذا ماحدث بشارع الستين في صنعاء


سبأ نت | 545 قراءة 


كريتر سكاي | 416 قراءة 

وجه البرلماني شوقي القاضي رسالة لمن أسماهم بالمتحوثين بالمناطق المحررة .و ق


كريتر سكاي | 413 قراءة 

أكد أمين العاصمة صنعاء بالحكومة الشرعية أن الوقت لاستعادة اليمن من يد الحو


جهينة يمن | 407 قراءة 

تعليق جديد على تعيين شخصية مقربة من صالح بقرار من الرئيس العليمي


المرصد برس | 372 قراءة 

أكد الصحافي نسيم البعيثي أن العاصمة صنعاء على موعد مع “فجر جديد”، وأن حالة الحزن والبؤس


نيوز لاين | 344 قراءة 

بنك الكريمي يفاجئ عملاءه بهذه الخدمه الخارقه


المرصد برس | 311 قراءة 

كشف موقع إخباري خليجي عن مقتل القيادي الحوثي الذي تسبب في اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في