كشف تقرير فريق الخبراء البارزين التابع لمجلس الأمن الدولي، عن وصول ست سفن إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين دون الحصول على رخصة تخليص من آلية الأمم المتحدة للتفتيش، مشيراً إلى تورط محتمل للسفن المحددة في النقل غير القانوني للسلع المحظورة إلى الحوثيين.

وقال التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن الذي أنشئ بقرار مجلس الأمن (2014) 2140، إن الفريق "حصل على معلومات من مصدر سري تفيد بأن المرافق المينائية في مينائي الحديدة والصليف تستخدم لتفريغ كميات كبيرة من الأعتدة العسكرية".

وأشار إلى أن "السفن المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين للتفتيش من قبل آلية التحقق والتفتيش (الأممية) في جيبوتي، والآلية غير مسؤولة عن منح رخص التخليص النهائية لمواصلة السفن طريقها إلى موانئ البحر الأحمر".

غير أن الآلية "قد واجهت تحديات كبيرة فيما يتعلق بتوافر التمويل واستدامته خلال السنوات الأخيرة"، يقول التقرير، وذلك بالتزامن مع "طفرة ملحوظة في كل من عدد السفن وتنوع البضائع المتجهة إلى هذه الموانئ"، نتيجة رفع القيود على استيراد السلع باستثناء السلع التي تعتبر محظورة، منذ فبراير 2023.

وكشفت تحقيقات الفريق أن سفنا مختلفة تنقل سلعا محظورة أو مقيدة تستخدم حاليا وثائق تبين التسجيل المزور للسفن في سريلانكا، بما فيها سفينتين من الست استخدمتا ذات التسجيل، والذي نفت سريلانكا وجوده لديها. فيما كانت سفينتان أخريان من الست قد رست في ميناء بندر عباس بإيران قبل الوصول إلى ميناء الصليف.

وفي تفاصيل السفن الست، قال التقرير، إنها كالتالي:

السفينة All-Union (IMO 9109005)، ترفع علم بنما، ووصلت إلى ميناء الصليف: 5 ديسمبر 2023.

السفينة Dubai (IMO 988850)، وصلت إلى ميناء الصليف في 9 ديسمبر 2023، وأيضًا في 23 مارس 2024، وقيل إنها ترفع علم سريلانكا، مع ذلك، نفت السلطات السريلانكية وجود هذا التسجيل، ولاحظ الفريق أن هذه السفينة تبحر منذ عام 2020 بين إيران وجيبوتي والصومال وعمان واليمن، وغالبًا ما توقف تشغيل نظام تحديد الهوية الآلي الخاص بها، وهو ما يشير إلى وجود أنشطة مشبوهة.

السفينة Alakh Shakti (IMO 419956818)، ترفع علم الهند، ووصلت إلى ميناء الصليف في 27 سبتمبر 2023.

السفينة Mahdar (IMO 417898786)، وصلت إلى ميناء الصليف: 25 أبريل 2023، وأفيد أنها ترفع علم سريلانكا، غير أن السلطات السريلانكية نفت وجود هذا التسجيل.

وأشار التقرير إلى أنه لم يصدر حتى الآن رد من سلطات إيران وتنزانيا وجزر القمر والهند على رسائل الفريق.

وساق الفريق حالات من استخدام وثائق تسجيل السفن السريلانكية المزورة، وقال إنه في 18 يناير 2022، اعترضت الولايات المتحدة مركبا شراعيا عديم الجنسية في خليج عمان، وصادرت 40 طنا من سماد اليوريا، والمركب هو نفسه الذي ضبط في 11 فبراير 2021 وعلى متنه شحنة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة قبالة سواحل الصومال. وتفيد الوثائق التي وجدت على متنه، ومن ضمنها شهادة تسجيل سفينة سريلانكية مزورة، أن المركب الشراعي يحمل اسم الاتحاد.

وحقق الفريق أيضاً في وثيقة تسجيل السفينة باري - 2 التي اعترضتها المملكة العربية السعودية في البحر في 24 يونيو 2020، أثناء نقلها شحنة كبيرة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من طرازات مماثلة لتلك التي سبق اعتراضها وهي في طريقها إلى الحوثيين. وعلى الرغم من أن السفينة مسجلة في سريلانكا حسب ما يزعم، يقدر الفريق أن وثيقة التسجيل مزورة.

وفي عام 2017، أبلغ فريق الرصد المعني بالصومال وإريتريا أيضا عن معلومات بشأن سفينة متورطة في الاتجار غير المشروع بالفحم. وفي هذه الحالة أيضا، اكتشف الفريق استخدام وثائق تسجيل سفن سريلانكية مزورة يستخدمها المتجرون.