بعد فترة من الصمت المطبق والاتهامات الموجهة لها بالتواطؤ والتفريط في اعراض اليمنيين اعلنت جماعة الحوثي عن موقفها من التداعيات الواسعة التي إثارتها أحدث قضية "رأي عام " بصنعاء والمتمثلة في صدور حكم قضائي يتضمن عقوبة مخففة على مغتصب ابطفلة "جنات السياغي" البالغة تسع سنوات من العمر وهو ما أثار ردود أفعال شعبية ساخطة في كافة المحافظات اليمنية.

واعتبر القيادي البارز في جماعة الحوثي والمقرب من زعيم الأخيرة "نصر الدين عامر" في تسجيل مرئي له نشره عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي -تابعه المشهد اليمني -أن الحكم القضائي الصادر في حق الجاني "احمد حسن نجاد " المدان باغتصاب الطفلة "جنات السياغي" البالغة تسع سنوات والذي تضمن عقوبة حبس مخففه وغرامة مالية يعد غير منصف مؤكدا أن الجاني "نجاد " يستحق عقوبة الإعدام كونه مفسد في الأرض .

وأشار "عامر" إلى أن الحكم الصادر في قضية اغتصاب الطفلة "جنات السياغي" جاء استنادا إلى العقوبة المحددة في القانون اليمني الساري والذي يقضي بتوقيع عقوبة الحبس لفترة تتراوح بين "3-15" عاما على المدان بجريمة اغتصاب لم يتخللها اختطاف للضحية منوها إلى ان "الغيب والخلل في نص القانون وليس في منطوق الحكم القضائي الصادر كون القاضي فرض الحد الاقصي من العقوبة إلى جانب الغرامة المالية الملزم برفعها الجاني والتي لا يوجد نص في القانون بها.

وطالب القيادي الحوثي الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة النسخة الحوثية من وكالة سبأ والد الطفلة "جنات" إلى استكمال إجراءات التقاضي عبر محكمة الاستئناف مؤكدا أنه سيتم دعمه وستعمل جماعته على ممارسة ضغوط لتغيير نص القانون واستبدال عقوبة الحبس بالاعدام على كل شخص يدان بجريمة اغتصاب معتبرا ان "هناك إصلاحات تتبناها جماعة الحوثي لأصلاح القضاء وتعديل القوانين بما يخدم مصالح المواطنيين".