اليوم السابع- عدن:

أشاد المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة الى اليمن بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ودعمه جهود احلال السلام، وطمأنه بشأن القضايا المطروحة للحوار وفي طليعتها قضية الجنوب واطارها التفاوضي.

جاء هذا خلال لقاء في العاصمة عدن القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية العمومية عبدالله الكثيري، اليوم الخميس، مع نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، سرحد فتاح، والوفد المرافق له.

ونقل

الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي

عن اللقاء أنه "عبّر سرحد عن شكره للمجلس الانتقالي الجنوبي ومواقفه الداعمة للجهود الرامية إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام، واستعداده لبذل أقصى الجهود والتعاطي الإيجابي مع كافة المقترحات لمعالجة الأزمة".

موضحا أن "الكثيري رحب بزيارة سرحد للعاصمة عدن، واستعرض معه تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في بلادنا، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لوقف الحرب، والإعداد لبدء حوار شامل لإحلال السلام الشامل والعادل الذي يرضي جميع الأطراف".

وأفاد بأن "اللقاء تطرق إلى الانعكاسات الخطيرة للانهيار الاقتصادي الحاصل، وتردي مستوى الخدمات، في ظل توقف عملية تصدير النفط جراء استهداف مليشيا الحوثي لموانئ التصدير، وتصعيدها المستمر ضد خطوط الملاحة البحرية، وتحشيدها واعتداءاتها على الأعيان المدنية في خطوط التماس، وما يفرضه ذلك التصعيد من تعقيدات على أي حلول ممكنة للأزمة".

مضيفا: "وجدد الكثيري التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي منفتح على جميع الجهود والمبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والمستدام، وفقا لعملية سياسية شاملة تستوعب جميع الأطراف والقضايا، وفي طليعتها قضية شعب الجنوب من خلال إطارها التفاوضي الخاص بها".

وتابع: "ولفت الكثيري إلى أن المجلس الانتقالي يرفض تماما استخدام الميليشيات الحوثية الملف الاقتصادي كأداة لتحقيق أهداف سياسية، داعيًا في السياق الأمم المتحدة والأشقاء في التحالف العربي والدول المانحة إلى المساعدة في إيجاد حلول عاجلة للأوضاع الاقتصادية في محافظات الجنوب والمناطق المحررة، بعد أن وصلت إلى حد يفوق قدرة المواطنين على التحمّل".

مشيرا إلى أن الكثيري "نوّه بأن على المجتمع الدولي إيلاء الأوضاع في بلادنا الأولوية والوقوف بحزم أمام الاعتداءات الحوثية وممارساتها العدوانية المستمرة باعتبارها أداة إيرانية تسعى إلى ابتزاز الإقليم والعالم، واتخاذها من الحرب في غزة مبررًا لتهديد الأمن والسلم الدوليين".