أكّد مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة المهرة، على الخطباء ضرورة الالتزام بالكتاب والسنة، وأن يكون الخطاب الموجّه إلى الجمهور خطابًا موحدًا للصف، جامعًا للكلمة، نابذًا للفرقة.

وشدّد المكتب، في البيان الختامي الصادر عنه والمكونات الدعوية، على ضرورة منع إطلاق أحكام التكفير والردة على المسلم المعين؛ باعتبار ذلك حكمًا قضائيًا، "ومن يصدر ذلك منه ويثبت عليه سيكون تحت المساءلة القانونية والعقوبات الصارمة".

وأضاف البيان: "يمنع استخدام منابر التوجيه والإرشاد في التجريح والتشهير والتبديع والتفسيق لأي مسلم معين أو أي جماعة إسلامية سواء في بلادنا أو خارجها، ويجب الالتزام بأدب الحوار في المسائل العلمية والالتزام بشروط البحث العلمي وعدم إساءة الظن وإطلاق الأحكام على الآخرين جزافا، بل يلزم التحلي بالرفق والتأني، واتباع منهج التثبت والتعامل مع المسائل بحكمة وبعد نظر خاصة فيما يخص القضايا الشرعية التي تمس حقوق الناس وكراماتهم".

وتابع: "يجب النأي بالمنابر عن مناكفات الأقران والساسة والأحزاب والجماعات، ولا يخلط بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين التكفير والتجريح والتشويه والإساءة، فإن الأول فريضة شرعية وضرورة بشرية وله فقهه والثاني إن كان بغير حق فهو جريمة كبيرة، وانتهاك صارخ الأعراض المسلمين".

وشدّد مكتب الأوقاف على الالتزام بتوجيهات السلطات المحلية والجهات الرسمية، وعند حدوث أي إشكال في المساجد أو بين الدعاة يتم الرجوع الى الجهات الرسمية في المحافظة وعدم قبول تلقي التوجهات من خارجها، ولا يسمح بانتزاع الحق باليد بعيدًا عن الجهات الرسمية".