اليوم السابع – القاهرة: 

استفزت مصر، المجلس الانتقالي الجنوبي وابناء الجنوب، بتصريحات جديدة تضمنت موقفاً مفاجئاً من قضية الجنوب، وتوجهات استعادة دولته، ومهادنة لجماعة الحوثي.

صدر هذا خلال لقاء عبدالعاطي، في القاهرة، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الاثنين، أكد فيه دعم مصر للوحدة اليمنية، في تجاهل واضح لقضية الجنوب.

وحسب صفحة الخارجية المصرية على "فيس بوك" أكد عبدالعاطي "دعم مصر لوحدة الدولة اليمنية وسلامة أراضيها، واستقلال مؤسساتها، لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية للأمن القومي المصري ومنطقة البحر الأحمر".

مضيفاً أن "مصر تؤيد كافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية، وذلك وفقاً لمرجعيات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية، ومخرجات المشاورات اليمنية في الرياض، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216".

مستعرضاً "الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني خاصة في مجال المساعدات الطبية والغذائية، بجانب استضافة مصر لأكثر من مليون مواطن يمني على أراضيها وتقديم كافة الخدمات المعيشية لهم، والتسهيلات الممكنة".

منوهاً بـ "أهمية ضمان سلامة الملاحة البحرية فى البحر الأحمر وارتباط ذلك بشكل مباشر بالأمن القومي المصري". مشيراً إلى "تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات بالبحر الأحمر".

وتماهى وزير الخارجية المصري، مع جماعة الحوثي، من خلال ربط هجماتها بوقف اطلاق النار في غزة ولبنان، بقوله: "من الضرورة تبني مقاربة شاملة لخفض التصعيد في المنطقة، تبدأ بالتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، والضغط بقوة من جانب الأطراف الدولية الفاعلة من أجل التوصل إلى تسوية نهائية وقابلة للتنفيذ للأزمة في اليمن". 

مؤكداً "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن".