أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، عن فرض عقوبات صارمة على شبكة تضم 18 شركة وسفينة وأفراد، متورطين في تهريب النفط الإيراني لتمويل الأنشطة العسكرية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وذكرت الوزارة في بيانها أن هذه الشبكة تعمل لصالح المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل، الذي يعتبر أحد أبرز ممولي الميليشيا، وكان قد صدر بحقه قرار عقوبات سابق في يوليو 2021.

وأوضحت إن شبكة الجمل تعتمد على شركات وهمية وشركاء في عدة دول لتسهيل بيع النفط الإيراني، وكمثال على ذلك، في أواخر عام 2023، قامت ناقلة النفط الخام "كابوك" التي ترفع علم بنما بنقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام لصالح الجمل ورجل الأعمال عبد الناصر علي محمود، المرتبط بالحوثيين والمقيم في تركيا والمدرج في قائمة العقوبات.

وشملت العقوبات الشركات المشغلة للسفن والقباطنة الذين قاموا بنقل النفط الإيراني غير المشروع.

وذكر بيان الخزان أن العائدات الناتجة عن هذه عمليات تهريب ونقل النفط الإيراني تستخدم لتمويل هجمات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد إسرائيل والسفن المارة في البحر الأحمر.

وقال برادلي سميث، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية بالإنابة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "يعتمد الحوثيون بشكل كبير على شبكة سعيد الجمل الدولية لتمويل حملتهم العنيفة".

وأضاف: "وزارة الخزانة ملتزمة باستخدام كل الأدوات المتاحة لوقف هذا المصدر الأساسي للعائدات غير المشروعة التي تموّل أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار".

كما شملت العقوبات شركات إماراتية وشركات شحن مسجلة في جزر مارشال، بالإضافة إلى أفراد من جنسيات مختلفة إيرانية وباكستانية وهندية وأوكرانية، لتورطهم في إدارة السفن التي تنقل النفط الإيراني لصالح شبكة الحوثيين المالية.