نفذت أجندة إيران دون أن تراعي البنية التحتية التي تخدم 30 مليون يمني، إذ طالبت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الإثنين، البعثة الأممية في الحديدة بإعادة تأهيل الميناء الذي تعرض لغارات جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي كبدته خسائر فادحة وأخرجت ميناء الحديدة النفطي وميناء رأس عيسى عن الخدمة.

وحتى اليوم، لم تعترف مليشيا الحوثي بحجم الخسائر الناتجة عن ضربتين للاحتلال الأولى في 21 يوليو والثانية في 29 سبتمبر الماضي، وزعمت في إعلامها فور تلك الغارات أن العمل بالميناء يسير بشكل طبيعي.

موقع سبأ نت بنسخته الحوثية، أورد خبرا حول لقاء بين قادة المليشيا ومسؤولين في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، اليوم الإثنين في صنعاء، طالبت خلاله الجماعة بإعادة تأهيل الموانئ هناك التي تعرضت لغارات الاحتلال الإسرائيلي.

واكدت مصادر مطلعة خروج مينائي الحديدة ورأس عيسى النفطيين عن الخدمة نهائيا بعد الغارات الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي، ولم يعد بإمكان المينائين استقبال شحنات الوقود بالشكل المعتاد

وتنفذ القوات الأمريكية والبريطانية غارات تقول إنها تستهدف قدرات الحوثي البحرية العسكرية ردا على هجماته على سفن الملاحة منذ يناير الماضي.

وفي يوليو وسبتمبر الماضيين، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مينائي الحديدة ردا على إطلاق مسيرات وصواريخ بتوجيه إيران تحت مبرر نصرة غزة.

وتسببت غارات الاحتلال الإسرائيلي، في تدمير العشرات من خزانات وقود النفط في الحديدة ورأس عيسى، وأخرجت شبكة الأنابيب والمعدات اللازمة لتفريغ السفن إلى الخزانات عن الخدمة، وتعهد الحوثي بالرد على تلك الهجمات دون أن يفعل ذلك حتى الآن.