تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
“صحيفة خليجية” تكشف عن مناورة الحوثي للالتفاف على الضغوط الأممية
728 قراءة  |

المرسى- صنعاء

مناورة جديدة تنفذها مليشيا الحوثي عبر استحداث إدارة للمنظمات الدولية والمحلية تتبع شكليا الخارجية، في محاولة للهروب من الضغوط الأممية.

وقالت مصادر أمنية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيا الحوثي أسست إدارة في وزارة الخارجية بحكومتها غير المعترف بها دوليا، لإدارة المنظمات الدولية والمحلية.

وحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الملف، فقد تم تشكيل الإدارة الأمنية لتكون تابعة لجهاز ما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” بشكل عملي، بينما تتبع شكليا وزير خارجية الحوثي المعين حديثا وكان سابقا مستشارا إعلاميا لزعيم المليشيا. 

ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة “محاولة للهروب من الضغط الدولي على مليشيا الحوثي لإلغاء الكيان المليشياوي الذي شكلته، للإشراف على عمل المنظمات وتحويل النشاط الإنساني إلى مصدر لتمويل العمليات الحربية”.

الأكثر من ذلك، أفادت المصادر بأن ما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” رفض طلبا لوزير خارجية الحوثي جمال عامر، بتعيين 3 ممثلين له في الإدارة الأمنية الجديدة، كونها عملا أمنيا يقع خارج اختصاص الخارجية.

إلغاء “سكمشا”

وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية أبلغت الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، إلغاءها ما يُسمى بـ”المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي” المعروف اختصاراً بـ “سكمشا”.

وأنشأت المليشيا، هذا المجلس مطلع نوفمبر عام 2019، وترأسه القيادي الحوثي إبراهيم الحملي، ليتولى الاشراف على عمل المنظمات الأممية والدولية العاملة بمناطق سيطرتهم، وإصدار التصاريح لأنشطتها وتحركات موظفيها.

وبمرور الوقت، تحول المجلس إلى التحكم التام بعمل المنظمات والتدخل في تفاصيل المشاريع المنفذة. كما يٌتهم رئيس المجلس بالوقوف خلف حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الحوثيون بحق العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية منذ مطلع يونيو الماضي.

“قواعد حاكمة”

ومع استمرار رفض مليشيا الحوثي، الإفراج عن موظفي المنظمات والوكالات الأممية، أعلنت الأمم المتحدة أواخر سبتمبر، تعليق جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة في مناطق سيطرة الانقلابيين، في خطوة لاقت تأييد الحكومة اليمنية وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا.

ما دفع الحوثي لإلغاء المجلس، ونقل صلاحياته إلى وزارة الخارجية بحكومته غير المعترف بها، مع التلويح باستمرار التضييق على عمل المنظمات الأممية والدولية، وفق ما جاء في الخطاب الصادر عن الانقلابيين والذي حددوا فيه ما أسموه بـ”القواعد الحاكمة” لعمل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها.

وتضمنت هذه القواعد التزام المنظمات “بما نص عليه الدستور اليمني وعلى وجه الخصوص المادة الثالثة منه التي تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات”، وكذا “احترام قواعد السلوك وخصوصية المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده”.

واعتبر مراقبون، أن هذه الاشتراطات إطار واسع لإجراءات حوثية تهدف لمواصلة تقييد عمل المنظمات تحت شعارات متطرفة باسم خصوصية المجتمع وديانته.

نداءات استهجان

وتواصلت النداءات الأممية المستهجنة لسياسة القمع الحوثي ضد موظفيها المختطفين، واستخدام المليشيات ورقة القضاء للحصول على مكاسب سياسية.

آخر تلك النداءات، البيان المشترك الصادر السبت،  عن مديري برامج ومنظمات أممية ودولية، حول قيام الحوثي بإحالة عدد من موظفي المنظمات الأممية والدولية المختطفين إلى نيابة أمن الدولة التابعة للمليشيات، بينهم اثنان من منظمة “يونسكو”، وثالث من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، كانوا قد اعتقلوا عامي 2021 و2023.

وقال رؤساء المنظمات المتأثرة التابعة للأمم المتحدة وأخرى دولية، إن هذه الخطوة جاءت في الوقت الذي كانوا يأملون فيه إطلاق سراحهم، معتبرين أن توجيه اتهامات محتملة ضد المختطفين أمر غير مقبول.

وأعرب البيان عن «مخاوف جدية بشأن سلامة وأمن الموظفين وأسرهم بعد الإجراء الحوثي الذي سيعيق بشكل أكبر قدرة المنظمات الأممية والدولية على الوصول إلى ملايين الناس في اليمن الذين هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على سلامتهم ووضعهم».

وجددوا الدعوة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين بصورة تعسفية في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع (مليشيا الحوثي).

كما طالبوا بإيقاف استهداف العاملين في المجال الإنساني في اليمن، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، والتخويف، وسوء المعاملة، والادعاءات الباطلة، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.

حملة اعتقالات

وبدأ ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أوسع حملات الاختطافات ضد موظفي المنظمات المحلية والدولية والأممية في يونيو الماضي، إذ زج بالعشرات منهم، بينهم 13 موظفا أمميا في معتقله الكائن في السبعين بصنعاء.

وبحسب مراقبين، فإن التصعيد الحوثي باسم القضاء يأتي دليلا على رفض المليشيات لدعوة المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ في جلسة لمجلس الأمن، حول ضرورة «وقف الحوثيين للاعتقالات التعسفية الإضافية».

وكان الوسيط الدولي حثّ الحوثيين على «الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة مختطفي موظفي الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، وموظفي البعثات الدبلوماسية، والعاملين في القطاع الخاص، وأفراد من الأقليات الدينية»، مؤكدا أن «استمرار اختطافهم يؤثر سلباً على الجهود الإنسانية الضرورية لليمنيين».

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
العربي نيوز | 493 قراءة 

بدأ اول تعطيل رسمي لقرارات رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، عيدروس الزُب


المشهد اليمني | 472 قراءة 

كشف مصدر مقرب من عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، حدوث أي مشادة بين العرادة ، وعضو


جهينة يمن | 461 قراءة 

تحديثات السبت: تغيّرات جديدة في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء


كريتر سكاي | 438 قراءة 

قال الصحفي ماجد الداعري:ماقدرت استوعب تفاصيل قصة المراهقة التي أسقطت من شقة


جهينة يمن | 424 قراءة 

الانفجارات كانت هائلة.. غارة إسرائيلية تُلحق بالمتحف الوطني في صنعاء أضرارًا جسيمة


جهينة يمن | 386 قراءة 

اول وزير في الحكومة الشرعية يؤيد قرارات عيدروس الزبيدي برغم حصوله على حقيبتين وزاريتين احداهما من حص


العربي نيوز | 292 قراءة 

تأكد على نحو قاطع، وصول اول وفد رسمي للكيان الاسرائيلي، الى العاصمة المؤقتة عدن، في زيارة غير مسبو


المشهد اليمني | 287 قراءة 

أكد الصحفي صلاح السقلدي، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، زيارة صحفي إسرائيلي إلى العاصمة المؤقت


جهينة يمن | 286 قراءة 

عاجل: بعد وصول الرئيس الزُبيدي الى أبوظبي.. العليمي يتوجه الى الدوحة قطر


المرصد برس | 286 قراءة 

اكد رئيس مركز ابحاث الطب النبوي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد بن عبدالمجيد الزنداني بان م