يمن ديلي نيوز

: جددت منظمة سام للحقوق والحريات، مطالبة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين والعاملين في منظمات الأمم المتحدة والوكالات الوطنية غير الحكومية المعتقلين في سجونها.

وخلال يونيو ويوليو الماضيين شنت جماعة الحوثي حملة اختطافات طالت عشرات الموظفين في الوكالات الأممية والدولية بينهم 17 موظفا يعملون في وكالات تابعة للأمم المتحدة 4 منهم يخفيهم الحوثيون منذ 2021.

وقالت المنظمة في بيان لها اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، إن جماعة الحوثي أحالت عدد كبير من موظفي المنظمات الأممية والوطنية الذين تم احتجازهم تعسفًا إلى النيابة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب، بتهمة التعاون مع دول أجنبية.

وذكرت المنظمة ، أن من بين الموظفين الذي احالتهم جماعة الحوثي إلى النيابة ، ثلاثة ينتمون إلى الأمم المتحدة، اثنان منهم من اليونسكو وواحد من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وقد تم اعتقالهم في عامي 2021 و2023.

وأشارت المنظمة، أن جماعة الحوثي تواصل استهداف عمل مؤسسات المجتمع المدني والعاملين فيها، في ظل حالة من الاستقطاب السياسي المحلي والإقليمي التي لا يبدو أن لها نهاية.

وأوضحت المنظمة، أن سلوك الاختطافات والاعتقالات والتخويف الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد الموظفين من أجل منعهم من القيام بدورهم الإنساني والحقوقي، فضلًا عن مساعي الجماعة الرامية إلى تأميم قطاع العمل الإغاثي لصالحها.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت تعاني فيه اليمن من أزمات إنسانية خانقة، حيث يحتاج أكثر من نصف سكان البلاد إلى المساعدات الإنسانية.

وقالت سام الحقوقية، إن الحوثيين ينتهجون سياسة استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء، بدءًا من التحريض عليهم وملاحقتهم بالاعتقال والتعذيب، وصولاً إلى إخضاعهم لمحاكمات صورية تفتقر إلى أدنى شروط المحاكمة العادلة والنزيهة.

وأعتبرت المنظمة ذالك الانتهاكات والممارسات التعسفية تُرتكب في ظل هشاشة مؤسسات العدالة وإنفاذ القانون في البلاد.

وأكدت منظمة سام، أن جماعة الحوثي تستخدم المحاكمات الصورية لتصفية حسابات خاصة، مما يؤدي إلى أحكام إعدامات جاهزة.

ووصفت المنظمة بالإجراءات الحوثية بـ” الباطلة وتفتقر إلى المشروعية، وتتعارض مع أحكام الدستور والقوانين الوطنية والدولية”.

ودعت سام المنظمات الدولية إلى ممارسة الضغط الجاد والمسؤول على الحوثيين، بعيدًا عن أسلوب المهادنة واللين الذي أثبت عدم فاعليته مع جماعة لا تؤمن إلا بالقوة.

مرتبط

الوسوم

منظمة سام للحقوق والحريات

احتجاز الموظفين الأممين

سجون جماعة الحوثي

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط