شروين المهرة: خاص

جدد حلف قبائل حضرموت، في بيان أصدره يوم الاثنين، تهديداته بمنع تصدير النفط الخام من منشآت ضبة، محملاً شركة “بترومسيلة” المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنتج عن ذلك.

جاء هذا التجديد للتهديدات على خلفية ما وصفه الحلف بـ “التسويف المتعمد وعدم استجابة الجهات المعنية” لمطالب حضرموت التي أعلن عنها في بيان سابق بتاريخ 31 يوليو الماضي.

وحذر الحلف في بيان جديد، رصده محرر شروين المهرة من منصة فيسبوك، جميع الجهات من “الإقدام على أي خطوة أو صدام مع رجال الحلف المرابطين في مواقعهم”، مؤكداً عزمهم على منع خروج النفط الخام من منشآت ضبة بأي شكل من الأشكال.

يأتي هذا التطور في ظل، تخفيض مخصص محطات كهرباء وادي حضرموت من الوقود (الديزل) من تاريخ 18 سبتمبر 2024م. مما تسبب بتخفيض ساعات التشغيل لمحطات التوليد العاملة بوقود الديزل بوادي حضرموت وفقا لبيان المؤسسة العامة للكهرباء منطقة وادي حضرموت

وفي أغسطس الماضي كشفت مذكرة صادرة عن شركة بترومسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول عن أبعاد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المحافظة. وأوضحت المذكرة أن الشركة اضطرت إلى إيقاف وحدة تقطير الديزل الأولى عن العمل نتيجة للظروف القاهرة وعدم سحب الكميات المقررة من الديزل من قبل شركة النفط اليمنية، بالإضافة إلى عدم استلام قيم التكرير المدعومة، مؤكدة أنها تتكبد خسائر مالية فادحة نتيجة لتغطيتها لكافة تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير، رغم عدم حصولها على أي دعم مالي من الدولة منذ سنوات.

تمثل هذه الأزمة تحدياً كبيراً لحضرموت، حيث تهدد بإسقاط الاقتصاد المحلي وتفاقم معاناة المواطنين. كما أنها تزيد من حدة التوتر السياسي في المنطقة، وتضع المزيد من الضغوط على الجهات الحكومية المعنية لإيجاد حلول عاجلة حيث يطالب حلف قبائل حضرموت بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والكشف عن حجم الإيرادات النفطية، وشفافية الإنفاق، وإشراك المحافظة في أي تسوية سياسية.

تابعوا شروين المهرة على