أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية، للناشط وصانع المحتوى عبدالرحمن البيضاني من منزله في منطقة السحول شمالي مدينة إب (وسط اليمن).

وقالت المنظمة في بيان لها، إن مليشيا الحوثي اختطفت "الناشط وصانع المحتوى عبد الرحمن البيضاني من منزله في منطقة السحول بمحافظة إب، وذلك على خلفية احتفائه بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر".

وأضافت أن الحادثة جاءت "في سياق حملة قمعية واسعة تمارسها مليشيا الحوثي ضد المحتفيين بهذه الثورة، حيث تم اختطاف أكثر من 209 أشخاص في الأسابيع الأخيرة، بينهم أطفال قصر، مما يعكس سياسة البطش التي تنتهجها المليشيا ضد أي تعبير عن الاحتفاء بالثورة الوطنية".

وأشارت المنظمة أن خمسة أطقم اختطفت البيضاني ونقلته إلى البحث الجنائي في مدينة إب، ورفضت كل المساعي للإفراج عنه بحجة أنه محتجز من قبل المخابرات، مؤكدة أن المليشيا سبق وأن حاولت عبر مسؤولها الأمني ومشايخ في المنطقة بإجبار "البيضاني" على حذف عدد من المنشورات من على صفحته بالفيسبوك وإغلاق قناته على اليوتيوب على ذمة انتقادات وجهها لسلطات المليشيا.

وينشط "البيضاني" من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وقناته على اليوتيوب في الجانب الاقتصادي حيث يسلط الضوء في معظم انتاجاته على حجم الجبايات المالية التي تتحصلها المليشيا في مناطق سيطرتها.

واعتبرت المنظمة أن هذه الاختطافات تمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الوطنية اليمنية، والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي تؤكد على حق الأشخاص في التعبير عن آرائهم.

ولفتت سام إلى أن هذه الاختطافات تأثر بشكل كبير على واقع الحريات العامة في اليمن، حيث تساهم في خلق بيئة من الخوف والترهيب تمنع الأفراد من التعبير عن آرائهم أو الاحتفاء بمناسبات وطنية، كما تعكس هذه السياسة المنهجية لمليشيا الحوثي في قمع الأصوات المعارضة وتقييد الحريات الأساسية.

ودعت المنظمة مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن عبد الرحمن البيضاني وجميع المختطفين على ذمة الاحتفالات الشعبية بالثورة الوطنية، مطالبة المنظمة المنظمات الدولية بتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي وممارسة أقصى درجات الضغط على المليشيا من أجل لإطلاق سراح المختطفين.