أعلنت الولايات المتحدة رصد مكافأة مالية كبيرة مقابل الحصول على معلومات عن ثلاثة قراصنة إيرانيين متهمين بتنفيذ هجمات إلكترونية خبيثة بهدف التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي، الجمعة: "إذا كانت لديك معلومات عن القرصنة الإيرانيين المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني؛ مسعود جليلي وسيد علي آقاميري وياسر بلاغي وشركاء آخرون، فأرسلها إلينا، قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار".

وأضاف البيان أن هؤلاء القراصنة الإيرانيين، بدأوا خلال الفترة من أواخر مايو/آيار إلى أوائل أغسطس/آب 2024، في استهداف الأفراد المرتبطين بعدد من الحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية بهدف التأثير على انتخابات عام 2024.

وأوضح البرنامج أن فريق جليلي تلقى المساعدة من شركة (FDI) مزودة خدمات الاتصالات والإنترنت الإيرانيين، وشبكات "ريسبينا"، والتي قدمت له ولشركائه "عناوين بروتوكول ثابتة ونطاق ترددي عالي ووصول عالي السرعة إلى الإنترنت لتنفيذ عمليته السيبرانية الخبيثة التي تستهدف التأثير على الجمهور الأمريكي والحملات الانتخابية، وفي النهاية التدخل في الانتخابات الرئاسية".

وأشار البيان إلى أن هؤلاء القراصنة تمكنوا من الوصول بشكل غير مصرح به إلى حسابات البريد الإلكتروني للأشخاص المرتبطين بحملة رئاسية أمريكية وسرقوا وثائق سرية للحملة من خلال الوصول المستمر إلى اتصالات كبار المسؤولين في الحملة، ثم حاولوا، باستخدام حسابات شخصية وهمية متعددة، استغلال البيانات المسروقة كسلاح من خلال تسريبها إلى أعضاء وسائل الإعلام وأشخاص آخرين بغرض التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

ونشر البرنامج صور الأشخاص الثلاثة، الذين قال إنهم شاركوا أيضاً في محاولات أخرى لاختراق أجهزة الكمبيوتر، بما في ذلك القرصنة ضد مسؤولين حكوميين إيرانيين، مع المبلغ المرصود كمكافأة لمن يدلي بمعلومات عنهم وعن أنشطتهم أو تدخل الحرس الثوري الإيراني في الانتخابات الأمريكية أو الأفراد والكيانات المرتبطة به.