يمن ديلي نيوز:

اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 فلسطينيا، فجر الأربعاء 18 سبتمبر/ أيلول، خلال سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، واعتدى على طاقم إسعاف للهلال الأحمر بمدينة نابلس، فيما اقتحم مستوطنون “قبر يوسف” في المدينة.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان ومصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي دهم مدن نابلس وقلقيلية (شمال) وبيت لحم والخليل (جنوب) وبلدات في محافظات عدة.

وأضافوا أن قواته اقتحمت بلدتي حوسان ووادي فوكين قرب بيت لحم، واعتقلت 18 مواطنا فلسطينيا.

وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي ودهم وفتش عدة منازل قبل انسحابه.

كما نفذ اقتحاما مماثلا لمخيم الفوار جنوبي الخليل واعتقل 8 فلسطينيين بعد مداهمة منازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وفق شهود عيان.

وفي رام الله (وسط)، داهمت قوات إسرائيلية مخيم الأمعري وبلدة جفنا واعتقلت فلسطينيين اثنين قبل انسحابها.

وفي سلفيت (شمال)، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي المدينة، وداهمت منازل واعتقلت نحو 22 فلسطينيا، حسب مصادر محلية .

وأفاد شهود بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدات بمحافظتي جنين وطولكرم (شمال)، واعتقل فلسطينيين لم يُعرف عددهم.

وفي نابلس اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية، برفقة جرافات لتأمين اقتحام المستوطنين لـ”قبر يوسف” وأداء صلوات تلمودية، حسب شهود عيان.

وأفادوا بأن مواجهات اندلعت بين عشرات المواطنين والجيش، استخدم فيها الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز.

فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول، إن طواقمها تعاملت مع إصابة واحدة بالرصاص الحي في اليد نُقل على إثرها للمستشفى.

وأوضحت أن “الجيش الإسرائيلي اعتدى على طاقم الإسعاف بالضرب أثناء المحاولة لإخلاء حالة مرضية لطفلة تبلغ من العمر شهرين في المنطقة الشرقية من المدينة”.

ويوجد “قبر يوسف” في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967.

وحسب المعتقدات اليهودية، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أُحضرت من مصر ودُفنت في هذا المكان، لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه “يوسف دويكات”.​​​​​​​

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أسفر عن مقتل 705 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت الحرب عل غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مرتبط

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط