تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
عبد الرحمن الغابري.. ذاكرة اليمن
52 قراءة  |

التصق لقب "ذاكرة اليمن" بالمصور الفوتوغرافي عبد الرحمن الغابري (1956). ورغم أنّه فنان عمل في الموسيقى والتمثيل والإخراج السينمائي، فإن اسمه ارتبط لأكثر من نصف قرن بالتصوير الفوتوغرافي.

نشأ الغابري في منطقة محمية في محافظة ذمار، وتأثر بجمال الطبيعة الريفية. التنوع البيئي في المنطقة كان له أثر كبير على تشكيل مواهبه، بما فيها التصوير. يقول الغابري في حديثه لـ"العربي الجديد": "بيئتي أثرت فيَّ تأثيراً عظيماً، حيث غنيت مع الفلاحين، وأنشدت مع من يرددون الأهازيج في المواسم الزراعية. أحببت التصوير لأنه كان وسيلتي لتخليد تلك المشاهد الرائعة التي خشيت أن أفقدها بمرور الزمن".

اقتنى الغابري أول كاميرا عام 1970، وكانت من نوع "زنت" الروسية. وقبل ذلك، كان يمارس التصوير عبر عمله في جهة حكومية، حيث اكتسب خبرة واسعة باستخدام كاميرات نوع "رولفلكس"، وتعلّم كيفية التحميض والطباعة. لاحقاً، ابتُعث إلى الخارج لدراسة الإعلام، وتخصص في التصوير الفوتوغرافي، ما أتاح له فرصة تطوير مهاراته بشكل أكاديمي.

يرى الغابري أن الموهبة وحدها لا تكفي لصنع مصور محترف. فهو يشدد على ضرورة الشغف والمثابرة والاطلاع الدائم على كتب الفنون والآداب، مع متابعة أحدث التقنيات في مجال التصوير. بالنسبة له، اللقطات الفنية تتطلب حساسية عالية للمشهد التعبيري، بينما تحتاج اللقطات الصحافية إلى ذكاء وحركة دؤوبة.

رغم سنواته الطويلة في التصوير، تبقى لقطات بالأبيض والأسود تحتل مكانة خاصة في قلب الغابري. من أبرز تلك اللقطات، صورة لوالدته في أحد حقول قريتهم، وأخرى لامرأة من تهامة تحمل طفلها على ظهر حمار. يقول الغابري: "هذه الصور تجسد زمن البراءة والنقاء الذي كان يميز الإنسان اليمني في تلك الفترة".

كان عبد الرحمن الغابري شاهداً على مراحل التاريخ اليمني، حيث رافق كل رؤساء اليمن تقريباً وصوّر صناع القرار والأحداث الكبرى. في حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول: "رغم العروض التي قُدمت لي من رؤساء ومسؤولين، إلا أني رفضت كل الامتيازات، واخترت أن أبقى حرّاً".

زار المصوّر اليمني دولاً كثيراً "لكنّ اليمن هو الأجمل، فالتنوع البيئي هنا لا يُضاهى". ويعبر عن أسفه للوضع الذي وصل إليه اليمن بسبب الإهمال السياسي، حيث يشعر بالغضب من غياب الاهتمام بجماليات الوطن. وقد أقام أكثر من 85 معرضاً محلياً ودولياً، إلا أن معارضه في الرياض وجدة في السعودية لها مكانة خاصة لديه، إذ كانت موجهة للمغتربين اليمنيين، واحتوت على صور من مختلف مدن وقرى اليمن.

وعلى الرغم من نجاحاته، يعاني الغابري من السرقات الفكرية لأعماله. فقد نُهبت العديد من صوره ونُسبت إلى آخرين، في ظل غياب قوانين واضحة لحماية حقوق الملكية الفكرية. ويشير إلى أن جهل بعض الأشخاص بالقوانين أسهم في تفشي هذه الظاهرة، خاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.

بجانب التصوير، عمل عبد الرحمن الغابري في الإخراج السينمائي، وتخصص فيه أثناء دراسته في لبنان. ويرى أن التصوير السينمائي قريب جداً من الفوتوغرافيا، حيث يتطلب الحس نفسه في اختيار المشاهد والتكوين.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
سما عدن | 863 قراءة 

دعا وزير الخارجية الأسبق، أبوبكر القربي، إلى تحرك وطني عاجل لإنقاذ اليمن من العبث والتصعيد المرتقب ف


المشهد اليمني | 806 قراءة 

زفت دولة قطر خبر سار وبشرى سعيدة، افرحت قلوب كل ابناء اليمن في الداخل والخارج، هذه البشارة والخبر


اليمن السعيد | 774 قراءة 

عاجل : حزب المؤتمر يفاجئ الجميع ويعلن موقفة من ادراج الحوثيين ضمن المنظمات الارهابية


اليمن السعيد | 714 قراءة 

والدة أسيرة إسرائيلية تكشف ما شاهدته في ابنتها بعد افراج حماس عنها


بوابتي | 653 قراءة 

أول توجيه رئاسي صارم للبنك المركزي اليمني بعد التصنيف الأميركي لجماعة الحوثي ‌


حشد نت | 632 قراءة 

واشنطن تعيد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في خطوة تصعيدية


عدن الغد | 623 قراءة 

غادرت قيادات بارزة في صفوف المليشيات الانقلابية الحوثية، العاصمة المحتلة صنعاء، في ظل المتغيرات السي


مساحة نت | 536 قراءة 

في أول تعليق رسمي على قرار الولايات المتحدة الأخير بإدراج جماعة أنصار الله في قائمة المنظمات الإره


حشد نت | 524 قراءة 

البنك المركزي يضع آليات دولية لمواجهة تمويل الحوثيين بعد تصنيفهم إرهابيين


مأرب برس | 437 قراءة 

في اول تحرك عملي من الحكومة اليمنية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف الحوثيين منظمة إرهاب