وجه وزير النقل عبدالسلام حميد الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بتكليف فريق من مفتشي الهيئة بشكل عاجل للتفتيش على الطائرة التي تتحضر شركة طيران الملكة بلقيس لشراءها واستكمال اجراءات تسجيلها وفقا لأنظمة ولوائح الهيئة المعمول بها.

ورفض وزير النقل تنفيذ توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة لكنه رضخ اخيرا لاحمد العيسي رئيس مجلس ادارة الشركة بعد الهجوم الذي شنه على الوزارة والهيئة العامة للطيران عبر قناة يمن شباب والذي كشف فيه استهداف وزارة النقل وهيئة الطيران للشركة، متهما اياهم بالتمرد على توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة ومخالفة النظم واللوائح وتشكيل عصابة في وزارة النقل مع ابناء منطقته لتنفيذ اجندات ومصالح خاصة.

ولم تتطرق مذكرة وزير النقل الموجهة لهيئة الطيران بخصوص تشكيل فريق التفتيش لتوجيهات الرئيس ورئيس الحكومة وانما استندت إلى مذكرة شركة الملكة بلقيس بهذا الشأن.

وتحاول وزارة النقل والهيئة العامة للطيران مداراة هذه الفضيحة بنشر المغالطات والأكاذيب وتحريف الحقائق وتحويل الجهات الرسمية ومؤسسات الدولة إلى خصم وتفرغها من مضمونها ووظيفتها في محاولة للتهرب من مسؤليتهم القانونية والأخلاقية وعدم اكتراثهم بمعاناة المسافرين العالقين في عدد من المطارات التي تسببوا فيها بسبب ايقاف الرحلات.

وفيما وافقت الوزارة والهيئة على تشكيل فريق تفتيش واستكمال اجراءات تسجيل طائرة الشركة بعد تهديدات العيسي، يستمتع وزير النقل ورئيس الهيئة بمعاناة المسافرين العالقين في المطارات ولا يأبهون لنداءات الاستغاثة التي يطلقونها منذ الاثنين الماضي حيث تم ايقاف الرحلات رغم استكمال كافة الاجراءات بما في ذلك الحصول على تصريح التحالف ما تسبب بمفاقمة الوضع الإنساني للمسافرين وأهاليهم.