يمن إيكو|أخبار:

تشهد محافظة مارب النفطية، منذ أيام، أزمة خانقة في الوقود، على خلفية انعدام المشتقات النفطية في المدينة لليوم الخامس على التوالي، بالتزامن مع أزمة مماثلة تشهدها محافظة حضرموت منذ أسابيع.

وأكدت مصادر محلية لموقع “يمن إيكو” وجود طوابير طويلة من السيارات تمتد لعدة كيلومترات أمام محطات الوقود في المحافظة، مع ظهور السوق السوداء بشكل كبير، والتي تُباع فيها الصفيحة الواحدة، عبوة 20 لتراً، من مادتي البترول والديزل بـ 50,000 ريال.

ويرى عدد من الناشطين في محافظة مأرب أن الأزمة مفتعلة من قبل السلطات المحلية، بغرض رفع سعر الوقود، الذي يعد الأقل مقارنة ببقية المحافظات الواقعة في نطاق الحكومة اليمنية، خصوصاً محافظتي شبوة وحضرموت المنتجتين للنفط، واللتين تصل فيهما أسعار مادتي الديزل والبنزين إلى قرابة 30,000 ريال للصفيحة، سعة 20 لتراً.

وفي السياق، نقلت صفحة “دليل المشتقات النفطية” (حساب يتبع الحكومة اليمنية)، في منشور على منصة “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، عن شركة النفط اليمنية قولها إن “أزمة الوقود الخانقة في مأرب وحضرموت خارجة عن إرادتها، وإن الأزمة ناتجة عن إيقاف الإمدادات من شركة بترومسيلة”.

وكانت شركة بترومسيلة أصدرت بياناً موجهاً إلى مدراء عموم فروعها في مديريات محافظة حضرموت، حصل “يمن إيكو” على نسخة منه، قالت فيه إنها قررت إيقاف وحدة تقطير الديزل الأولى عن العمل أساساً، نتيجةً لما وصفتها بالظروف القاهرة، وعدم سحب الكميات المقررة والمتفق عليها واستلام قيم التكرير المدعومة ولتقليل الخسائر التي تتحملها الشركة، مؤكدةً أنها “لا تتلقى أي نفقات تشغيلية من الدولة منذ أكثر من سنتين”.

وأثارت أزمة الوقود الخانقة التي تعيشها محافظتا حضرموت ومأرب (النفطيتان)، تساؤلات واتهامات الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي حول العلاقة ما بين الأزمتين.

ويرى ناشطون حضارم أن مأرب تعتمد على نفط حضرموت في توفير البنزين وأن الأزمة التي تعيشها المكلا، منذ منتصف أغسطس المنصرم، انعكست على مأرب.

في حين يرى ناشطو مأرب أن أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الوقود في محافظتهم هو أن الكثير من نفط مأرب يذهب لخارجها ويتم بيعه في بقية المحافظات بأسعار باهظة.

وتشهد محافظتا مأرب وحضرموت منذ سنوات وبشكل متكرر أزمات خانقة في الوقود، على الرغم من رفع الحكومة اليمنية عبر شركة النفط سعر مادة البنزين في مأرب إلى 8000 ريال للصفيحة سعة 20 لتراً، وفي حضرموت إلى 25،000 ريال، ووصول سعر مادة الديزل إلى 26،000ريال في الأولى، و31,000 ريال في الثانية.