تفاصيل جديدة ينشرها صحفي بارز في صنعاء حول المشروع الاستثماري الذي تحاول ميليشيا الحوثي الإيرانية إقامته في حرم جامعة صنعاء، بعد البسط والاستيلاء على مساحة كبيرة تحت شماعة "بناء مدينة طبية للمساكين".

الصحفي البارز خليل العمري قال موضوع مدينة صنعاء الطبية كان من المقرر له أن تقام في منطقة الحفا وتم نقلها إلى جامعة صنعاء، وأن صاحب فكرة نقلها هو رئيس الجامعة نفسه القاسم عباس.

وقال العمري في منشور على صفحته في منصة "إكس" إن "رئيس جامعة صنعاء هو الذي بادر بعرض أرض الجامعة ليقام عليها المشروع"، حيث "جاء بنفسه إلى عبده علي هادي وبادره بالقول: ما تشتوا بـ الحفا! الحفا كلها معسكرات ودشم. معي أرض جاهزة مسورة. مساحتها 30 ألف لبنة. شلوا لكم كما تشتوا، وبكروا من غدوة اشتغلوا".

وأضاف الصحفي الذي عزز منشوره بعدد من الوثائق: "ذهب القاسم إلى الرئيس (المشاط) عارضا الفكرة. الرئيس أعجبته الفكرة كثيرا وتم الإتفاق على تخصيص 10 ألف لبنة من أرض الجامعة لبناء المدينة الطبية.

وعلى الفور، قال الرئيس للقاسم: جهز حجر الأساس الليلة، غدا سأضع حجر الأساس".

وأشار إلى أن القاسم جهز حجر الأساس، لكن كتب على منصة الحجر: (مدينة جامعة صنعاء الطبية) وفي صباح اليوم التالي، بمجرد أن وصل الرئيس لوضع حجر الأساس، وقرأ اللوحة التعريفية انفجر غاضبا في وجه القاسم: هذا المشروع مش حق الجامعة، تقدروا تدخلوا فيه مساهمين لكن مش حقكم".

وبعد سرد الكثير من التفاصيل أوضح الصحفي العمري أن القاسم عباس طل متحمسا للمشروع. وبعث مذكرة إلى رئيس اللجنة الإشرافية عبده علي هادي يرشح نفسه لعضوية اللجنة ممثلا عن جامعة صنعاء، ثم فجأة تحول موقفه من النقيض إلى النقيض، فأصبح معارضا لإقامة المشروع على أرض الجامعة بعد أن كان هو صاحب المقترح، مضيرا إلى أن سبب ذلك هو وزير الصحة السابق طه المتوكل حيث بينه وبين القاسم عباس عداء شديد حسب العمري.

وتابع مختتما منشوره بالقول: "ربما كان القاسم عباس يطمح إلى أن يكون منصب رئيس مجلس إدارة المدينة من نصيب رئيس الجامعة، فهي صاحبة الأرض، وإقدامه على تسمية المشروع (مدينة جامعة صنعاء الطبية) عند وضع حجر الأساس يرجح وجود هذه الرغبة. لكن قرار إنشاء المدينة الطبية لم يكتف بإسناد المنصب إلى شخص أخر، بل إلى ألد أعدائه، حين نص على أن يكون وزير الصحة رئيسا لمجلس إدارة المدينة الطبية.

بعد القرار أصبح رئيس الجامعة أكثر منتسبيها حرصا على أرض الجامعة وأشدهم رفضا للمشروع".