أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية يوم الثلاثاء الماضي استقبال سفير إيراني إيراني جديد "علي رمضاني" بعد نحو أسبوعين على تشكيل حكومة "التغيير والبناء" غير المعترف بها، الأمر الذي اعتبره ناشطون يمنيون تأكيد إيراني أن طهران هي صاحبة القرار في صنعاء.

ويأتي تعيين إيران سفيرها الجديد لدى الحوثيين بعد ثلاثة أعوام على وفاة السفير السابق لدى الجماعة "حسين إيرلو" الذي توفي في ديسمبر/كانون 2021 في ظروف غامضة بعد عام على تعيينه.

ناشطون يمنيون أكدوا أن "رمضاني" هو حاكم صنعاء الجديد، في إشارة أن خضوع الحوثيين للوصاية الإيرانية، وفي هذا الشأن تصدر هشاغ #حاكم_صنعاء_الجديد_علي_رمضاني وسائل التواصل الاجتماعي، ورصد محرر "العاصمة أونلاين" عدد من التعليقات على منصة اكس.

حماية السيادة

سخر الإعلامي "زين العابدين الضبيبي" من تحدث الحوثيين عن السيادة وحمايتها فيما تفتح البلاد لإيران وقال " يدعون أنهم يحمون السيادة وأنهم حرروا اليمن من الوصاية الأمريكية، وهم موظفون في بلدهم عند السفير الإيراني الذي استوردوه ليحكمهم".

وقال الصحفي "محمد المخلافي" " تتذكروا يحيى الراعي رئيس مجلس النواب في صنعاء والذي يعتبر ثاني رجل بالدولة بعد الرئيس رغم عدم شرعيتهم، أصبح مهان في الرصيف بينما كان يتحرك الحاكم العسكري الإيراني حسن ايرلو تحت هذه الحراسات وفتح الطريق له إلى منصة السبعين !!".

سيطرة إيرانية

بدوره أكد " أحمد الشميري" أن ارسال طهران مندوب جديد الى اليمن رسالة للعالم أنها المسيطرة، وقال " ارسال طهران مندوب جديد الى اليمن ، هي رسالة مباشرة توجهها إيران للعالم بحقيقية سيطرتها الفعلية على قرار الحوثيين واستخدامهم كورقة في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي".

وأضاف الشميري في منصة "اكس" " على كل حال .. سيكون نهايته كما كانت نهاية من سبقه" في إشارة الى مصرع السفير السابق "حسن ايرلو".

وقال الناشط اليمني "عمر عبد العزيز مرشد " تعليقا على استقبال رمضاني في صنعاء "ذهب ارلو وجاء رمضاني وسيذهب الأخير وتبقى اليمن".

بدوره أكد الدكتور "حسن محمد القطوي" أن الحوثيين مجرد أدوات بيد رمضاني وقال " الحوثيون مجرد أدوات بيد المجرم على رمضاني المعين من الإيراني ولا يملكون قرارًا يخالف أوامره".