يمن إيكو|أخبار:

وجهت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بصنعاء، نداء عاجلاً لإنقاذ المدن التاريخية المتضررة من الأمطار والسيول المستمرة منذ أيام في معظم أنحاء البلاد.

وقال البيان الذي نشره مركز الدراسات والتدريب المعماري التابع للهيئة، الخميس، على حسابه في فيسبوك واطلع عليه موقع “يمن إيكو”: “‏في ظل الظروف المناخية التي تمر بها بلادنا والتي أثرت بدورها أيضاً على المدن التاريخية في اليمن، فإننا في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية نوجه نداء استغاثة عاجلاً لإنقاذ المدن التاريخية وفي مقدمتها المسجلة على قائمة التراث العالمي في صنعاء القديمة وزبيد”.

وأضاف: “حيث وصلت البلاغات المسجلة في صنعاء القديمة فقط مائة بلاغ لمبانٍ تاريخية معرضة للسقوط، وقد سقط أحد قصور صنعاء القديمة ليلة أمس في حارة بستان السلطان”.

‏

وناشدت الهيئة “كافة الجهات ذات العلاقة تقديم المساعدات الطارئة للفرق الميدانية لتدعيم وتأمين المباني في صنعاء وزبيد وثلا وجبلة وبقية المدن التاريخية المتأثرة بالأمطار”.

كما ناشدت “المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية التراث الثقافي لتقديم الدعم العاجل لمواجهة هذه التغيرات المناخية، وكذلك دعم أعمال التأمين المؤقت ومشاريع الترميم الدائم”.

‏

وأهابت الهيئة بالمواطنين في المدن القديمة عمل الإجراءات الأولية لبيوتهم لتخفيف الآثار الناتجة عن موجة الأمطار الغزيرة.

‏

في السياق، تداولت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، صوراً لانهيار جزء من سور قلعة شمريهرعش الحميري جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

وباشرت لجنة الطوارئ في محافظة البيضاء، أعمال الصيانة لقلعة رداع الأثرية ” شمر يهرعش”، وفقاً لتوجيهات المحافظ، وذلك إثر تعرضها لأضرار بسبب الأمطار الغزيرة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة لحكومة صنعاء.

وتعد قلعة الملك شمر يهرعش، إحدى القلاع التاريخية التي تقع وسط مدينة رداع، ويرجع تاريخ بنائها إلى عهد الملك الحميري شمر يهرعش، سنة 243 ميلادي قبل الإسلام، وقام بترميمها وإعادة بنائها لاحقاً الملك الظافر عامر بن عبد الوهاب الطاهري.

كما أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، الأربعاء الماضي، تضرر أجزاء من قلعة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة، وسور مدينة ثلاء بمحافظة عمران، جراء الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد.

وطالبت الهيئة السلطات المحلية في المحافظتين بالتعاون الجاد والعاجل مع هيئة الآثار وتقديم الدعم المادي لإصلاح ما تهدم من هذين المعلمين التاريخيين.