دعت وقفة تضامنية في محافظة مأرب، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى إدانة المجازر اليومية في قطاع غزة بفلسطين، ووضع حلول نهائية لإرهاب الكيان الصهيوني المحتل ووقف عدوانه وإنهاء احتلاله.

وأدان بيان الوقفة التي أقيمت وسط مدينة مأرب عقب صلاة الجمعة "ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي للمجزرة المروعة بحق النازحين في مدرسة صلاح الدين التابعة (للأونروا) الواقعة غرب قطاع غزة ".

وأفاد أن مدرسة "صلاح الدين" تعد عاشر مركز إيواء يتم قصفه من قبل الاحتلال الغاشم منذ مطلع الشهر الجاري، ما يعني أن لدى المحتل ومن يسانده في حربه البربرية خطة لتصفية وإبادة الشعب الفلسطيني.

وجدد أبناء مأرب في بيان الوقفة دعوة الإدارة الأمريكية للعدول عن الانحياز المشين لمجرمي الحرب ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن أبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ البشري.

وقال البيان "يظل الإنجاز الوحيد الذي حققه جيش الاحتلال النازي بعد أكثر من 320 يوما هو المجازر الوحشية بحق المدنيين، بالتوازي مع تفننه في شن حرب التجويع" مشيراً إلى إن الاحتلال تناسى أن الشعب الفلسطيني قد شب عن الطوق، وأصبح من المحال تركيعه للتنازل عن حقه في الحياة الكريمة والمعيشة الحرة.

وطالب القضاء الدولي والمنظمات الإنسانية بالقيام بمسؤوليتهم والعمل بكل جد وحشد الطاقات والجهود لحظر تصدير الأسلحة إلى الكيان المحتل من خلال تقديم دعاوى بجرائم حرب أمام المحافل الدولية، وتنفيذ القرارات الأممية السابقة.

وفي الوقت نفسه استنكرت الجماهير المحتشدة استمرار جيش الاحتلال باللجوء لسياسة التجويع ومنع إدخال البضائع والسلع والمساعدات الإنسانية.

الوقفة حملّت الاحتلال والإدارة الأمريكية مسؤولية التداعيات الكارثية لهذه الجريمة المركبة، وطالبت الدول العربية والإسلامية للاضطلاع بدورها وممارسة أقصى الضغوطات لفك الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني الصامد، للحيلولة دون نجاح خطة التهجير القسري.

وثمنت الوقفة موقف جمهورية كولومبيا الذي قالت إنه "شجاع" بعد إعلان إنهاء كافة العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

وجددت الوقفة دعوة اليمنيين والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الدفاع عن غزة والقدس والأقصى بكل وسائل الدعم والمساندة المادية والمعنوية لأبناء قطاع غزة.

وللشهر التاسع على التوالي، تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.

ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.