رد مصدر رفع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على إعلان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، عن مسار جديد للأزمة اليمنية، يتضمن توحيد العملة، وإنشاء بنك مركزي موحد وضمان استقلالية القطاع المصرفي عن التدخل السياسي.

وأكد المصدر الحكومي لصحيفة "الشرق الأوسط" عدم تلقيهم أي مقترحات أممية حتى الآن بشأن توحيد العملة والبنك المركزي اليمني.

وكان المبعوث الأممي أشار، الخميس، إلى أن مكتبه أعد خيارات وقدم مقترحاً ومساراً واضحين لتحقيق هذه الأهداف، مستنداً إلى مدخلات الأطراف أنفسهم.

وفي رده على سؤال الصحيفة، بشأن تسلم الحكومة اليمنية أي مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي اليمني، أكد مسؤول يمني رفيع عدم تلقيهم أي شيء حتى الآن.

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته: «لم يسلَّم (مكتب المبعوث) شيء». فيما اعتذر المسؤول عن الخوض في أي تفاصيل إضافية في هذا الشأن في الوقت الراهن.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، قد شدد بعد عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن، أول من أمس، على ضرورة توحيد الصف لمواجهة التحديات التي تواجهها الشرعية، وفي مقدمها الاقتصاد والتنظيمات الإرهابية.

الصحيفة قالت إنها أرسلت استفسارات لمكتب المبعوث الأممي لليمن بشأن الجهود لتوحيد العملية والبنك المركزي، "إلا أننا لم نتلقَّ أي إجابات حتى كتابة هذا التقرير".

وكان المبعوث الأممي أعلن الشهر الماضي، عن ما عٌرف باتفاق خفض التصعيد، والذي بموجبه، تم إلغاء القرارات المتصلة بالبنك المركزي اليمني بعدن، والقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.