حزب المؤتمر .. حرية القرار و استقلالية الإرادة .
قبل 1 دقيقة
رغم ما تعرض له حزب المؤتمر من المؤامرات و الدسائس، و الاستهداف على المستوى الداخلي و الخارجي ، و رغم الخسارة الكبيرة التي تعرض لها مؤخرًا نتيجة ذلك ، إلا أن من يستهين أو يستخف بشعبية و مكانة حزب المؤتمر بين الجماهير اليمنية، فهو حتماً ، ومن المؤكّد ، و بدون شك يعيش خارج الواقع اليمني ، ولا يعرف أي شئ عن الخارطة السياسية اليمنية ، وعليه مراجعة أبجديات السياسة ، لعلها تساعده في الفهم و الإدراك والاستيعاب .
و أي حديث عن أفول نجم المؤتمر ' ليس أكثر من حلم أو وهم يراود الحاقدين والمتآمرين في أحلامهم البائسة و اليائسة..و أي محاولة للاستحواذ على قرار المؤتمر و إرادته واستقلاليته من أي طرفٍ كان ، و تسخيرها في مصلحته ، مصيرها الفشل الذريع .
فحزب المؤتمر لن يكون مطية لأي حزب أو جماعة ، فقد كان و سيظل و سيبقى حزباً وطنياً، عربياً، حراً، مستقلاً بفكره الوسطي و بولائه الوطني والقومي الخالص المتحرر من كل صور التبعية للخارج، و بقراره المستقل المُعبِّر عن إرادة الجماهير اليمنية ، والمُلبِّي لطموحاتها وآمالها وتطلعاتها . فهو الحزب الوطني الذي جاء نتيجة إرادة وطنية داخلية محضة ، قائمة على الاعتزاز بالدين و بالوطن ، و بالتاريخ ، و بالحضارة اليمنية ، و بالقومية العربية، والرافضة لكل أشكال التبعية للخارج.
فالولاء للوطن في منهجية المؤتمر مبدأ شريف، و الولاء للخارج فيه انتقاص للسيادة الوطنية و انتهاك لاستقلالية القرار السياسي اليمني،لذلك حرص حزب المؤتمر علي أن يكون مشروعه السياسي مشروع وطني خالص، و قراره قرار وطني مستقل، ليس مرتبط بأي إيديولوجيات أو أجندات خارجية.
لذلك، من حق كل مؤتمري أن يفتخر بهذا الحزب الوطني الرائد ، و يفتخر بإنتمائه إليه ، و يفتخر بوقوفه في صفه ، كيف لا؟ و هذا الحزب الوطني الرائد خلال فترة حكمه ، لم يخذل الشعب اليمني يومًا ، و لم يتخلى عن واجبه تجاه دينه و عقيدته السمحاء الوسطية يومًا ، ولم يتخلى عن واجبه تجاه تاريخه وحضارته العريقة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ يوماً ، ولم يتخلى عن واجباته الوطنية يوماً ، ولم يتخلى عن واجباته تجاه قضايا أمته العربية يوماً، ولم يتخلى عن واجباته تجاه الإنسانية يوماً ، ولم يتآمر يوماً على أحد تحت أي مبررات أو مسميات أو شعارات أو ايديولوجيات. فتاريخه أبيض وصفحته ناصعة ومشرفة على كل المستويات وفي كل المحافل.
فالتمسك بحرية القرار و استقلالية الإرادة الوطنية من الصعوبة بمكان، في ظل مجتمع إقليمي و دولي تتزاحم فيه كل صور الهيمنة والغطرسة والتدخل السلبي في شئون الدول الأخرى،و في ظل بروز قوى داخلية تتسابق في تقديم فروض الولاء و الطاعة والتبعية لقوى ومشاريع خارجية ، في سبيل وصولها إلى السلطة وحصولها على الأموال والثروات دون أي اعتبار لسيادة الوطن واستقلاله وكرامته.
و تمسك حزب المؤتمر بحرية قراره و استقلالية إرادته الوطنية ورفضه التبعية للخارج تحت أي مسمى قد كلفه الكثير الكثير ، لكن ذلك لم ولن يثنيه عن مواصلة مشواره الوطني والقومي.
فالتآمرات واط الخيانات و التدخلات الخارجية قد تتمكن من إزاحة الأحزاب والقوى الوطنية عن القيادة، و اللقمة و الريادة فترة من الزمن ، و. لكنها في نفس الوقت تمنحها المزيد من القوة و الصلابة و الثبات ، فالنار لا تحرق الذهب و لكنها تزيده لمعاناً وبريقاً ، وحزب المؤتمر رغم ما تعرض له من مؤامرات داخلية وخارجية، إلا أنها قد صقلته و أزالة عنه الصدأ و الشوائب والترسبات ، و زادته قوة وتلاحم و اصطفاف ،و ثبات و تمسك بالمبادئ و الثوابت و المصالح العليا للوطن ، وبحرية قراره وإرادته الوطنية المستقلة..فالمواقف الصعبة و القاسية تظهر معادن الرجال الصادقة و الثابتة على مبادئها ومواقفها .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
وردالان: إخلاء عاجل للقصر الرئاسي بالعاصمة بعد ساعات من إجلاء الرئيس ونوابه إلى هذه الدولة
في خطوة تثير استغراب المجتمع الدولي وتنذر بتصعيد خطير للأزمة اليمنية، أدرجت إسرائيل العاصمة الجنوبية
شن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وعدد من الوزراء أمس الأحد، هجوماً حاداً على المستشارة الق
كشف المحلل السياسي اليمني البارز، خالد سلمان، مساء الأحد، عن تطورات خطيرة و"نوعية" في مسار المواجهة