أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) أن أصوله الحربية تمكنت من الاستجابة لأكثر من 300 طلب حماية ومرافقة السفن التجارية وتأمين عبورها بنجاح في البحر الأحمر، غربي اليمن، خلال ستة أشهر من إطلاق عمليته البحرية.

وقالت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، الاثنين: "أكملنا ستة أشهر من العمل في منطقة البحر الأحمر، واجهنا خلالها تحديات مختلفة، لكن الالتزام الثابت والعمل الجاد لأعضاء المهمة أدى إلى العديد من الإنجازات في منطقة العمليات".

وأضافت في فيديو مصور مرفق بالتغريدة، أن مهمة "أسبيدس" استجابت، خلال هذه الفترة، لأكثر من 300 طلب حماية ومرافقة للسفن التجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.

وأكدت المهمة الأوروبية أن أسطولها الحربي تمكن، حتى الآن، من تدمير 18 طائرة بدون طيار، وزورق حوثي مسيّر و4 صواريخ باليستية تابعة للحوثيين كانت تستهدف طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وجددت التزمها بمواصلة تنفيذ مهامها لحفظ الأمن البحري، وضمان الامتثال الكامل للقانون الدولي فيما يخص حماية حرية الملاحة وحماية السفن التجارية التي تستهدفها الهجمات في البحر أو من الجو، وتأمين مرورها عبر البحر الأحمر.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عملية "أسبيدس" البحرية في 19 فبراير/شباط 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية أوروبية، وطاقم بحري من 19 دولة؛ من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا، وتعد مهمتها دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها؛ لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.