يمن إيكو|خاص:

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن قيام إدارة بايدن برفع حظر بيع الأسلحة الهجومية للسعودية، يأتي في إطار جذب الرياض نحو إبرام صفقة التطبيع مع إسرائيل، والاستعانة بالسعودية للمساعدة في الملف الفلسطيني.

ونشرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “إدارة بايدن سترسل شحنات قنابل للسعودية تزيد قيمتها عن 750 مليون دولار في الأشهر المقبلة”.

وستشمل الشحنات: “3000 قنبلة صغيرة القطر و7500 قنبلة (بيفواي آي في) والتي تم تعليقها منذ أن أوقف الرئيس بايدن الشحنات في عام 2021 بسبب حرب المملكة العربية السعودية القاسية في اليمن”، حسب تعبير الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن جون ألترمان، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، قوله إن “السبب الرئيسي لرفع حظر الأسلحة هو مكافأة المملكة العربية السعودية على دعمها في قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر انفتاحها على التطبيع طويل الأمد مع إسرائيل”.

وأضاف ألترمان: “إنها أيضاً إشارة إلى الحوثيين بأن هناك قرباً بين السعوديين والولايات المتحدة”.

وقالت الصحيفة إن “الشحنات تؤكد محاولات البيت الأبيض لجذب الرياض، على أمل أن تؤتي العلاقات الأوثق مع المملكة الغنية بالنفط ثمارها في الأشهر الأخيرة للإدارة، حيث تقوم إدارة بايدن بصياغة معاهدة دفاعية مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مناقشة خطط لتقديم المساعدة حتى تتمكن المملكة من الحصول على الطاقة النووية المدنية”.

وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن “البيت الأبيض يتطلع إلى مساعدة الرياض في مساعيه لوقف إطلاق النار في حرب غزة، ويحاول التوسط في اتفاق للاعتراف الدبلوماسي بين إسرائيل والسعودية التي تعتبر صوتاً مؤثراً في العالم الإسلامي” حسب تعبيرها.

وذكر التقرير أن “مسؤولي إدارة بايدن أطلعوا المشرعين وموظفي الكونغرس على القرار الأسبوع الماضي، وأخبروهم أن عمليات التسليم لن تعرض وقف إطلاق النار في اليمن للخطر”.

وتؤكد هذه المعلومات ما نشره “يمن إيكو” في وقت سابق حول أن قرار رفع الحظر عن الأسلحة الهجومية للسعودية يركز على ملف التطبيع بشكل رئيسي وليس على التزام السعودية بعدم استهداف المدنيين في اليمن، كما قال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “عمليات التسليم ستبدأ على الأرجح في غضون عدة أشهر”.