بران برس:

حذر مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية المتعددة بمحافظة حضرموت، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2024، من استمرار تأثير الحالة الجوية على محافظة حضرموت، ومحافظات البلاد خلال 48 ساعة القادمة.

وقال المركز، في نشرته التحذيرية، اطلع عليها “برّان برس”، إن “آخر تحاليل خرائط الطقس والتنبؤات العددية تشير إلى استمرارية تأثير حالة من عدم الاستقرار الجوي على محافظة حضرموت”.

وتشمل حالة عدم الاستقرار الجوي، وفق المركز، “محافظات بلادنا الوسطى والغربية نتيجة امتداد تأثير (موجة مدارية رطبة)”، متوقعًا “استمراريتها على فترات من الأسبوع القادم”.

وتوقع المركز، “توسع نشاط السحب الركامية الرعدية خلال فترات ما بعد الظهيرة إلى ساعات الفجر على أجزاء من وادي وهضاب حضرموت الداخلية والصحاري، مشيرًا إلى “احتمال امتدادها لتشمل الهضبة الجنوبية والغربية ومرتفعات ساحل حضرموت والأرياف المجاورة لها، مع تأثر على بعض المناطق الساحلية بهطول أمطار متفاوتة بين المتوسطة إلى الغزيرة مع تدفق السيول المحلية على بعض الأودية وفروعها”.

ودعا الإنذار المبكر، “كافة المواطنين، إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار وعدم المجازفة في عبور الأودية والحرص على رفع الممتلكات العامة والخاصة من مجاري الأودية وفروعها”.

وشدد على “ضرورة تجنب ملامسة أعمدة الإنارة أو الموصلات الكهربائية أثناء وبعد هطول الأمطار والابتعاد عن الأجسام المتطايرة أثناء هبوب الرياح الهابطة”.. مشيرًا إلى “احتمالية انخفاض مستوى الرؤية الأفقية أثناء غزارة الأمطار في الطرقات”.

وفي السياق، ناقش اجتماع عقد، اليوم، بمدينة سيئون، “إجراءات مواجهة التأثيرات المحتملة للموجة المدارية على مديريات وادي حضرموت والصحراء”.

وقالت وكالة سبأ، إن الاجتماع الذي عقد برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، استعرض “استعدادات الجهات المعنية لحالات الطوارئ”.

ووجه الوكيل العامري، مدراء عموم المديريات ولجان الطوارئ فيها برفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة تأثيرات الموجة المدارية، ومتابعة الحالة المدارية وفتح خطوط اتصال مباشرة مع غرفة العمليات المشتركة وغرف الانذار المبكر.

والاثنين 12 أغسطس/ آب 2024، حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، من فيضانات شديدة في اليمن خلال الأيام الـ10 المقبلة، قد تؤدي إلى أضرار جسيمة في المحاصيل الزراعية والبنية التحتية.

وقالت النشرة الأممية، إن اليمن يواجه “مخاطر فيضانات شديدة خلال الأيام العشرة المقبلة في محافظات إب وذمار (وسط)، وصنعاء وعمران (شمال)، والحديدة وحجة (غرب)”. مضيفة أن “المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية باليمن تواجه خطرًا كبيرًا من الفيضانات الممتدة خلال الفترة ذاتها”.

وتوقعت النشرة أن تتسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة لها في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية.

وحذرت “الفاو” من أن “ظروف السكن الهشة معرضة لخطر التدمير، ما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا، وقد تنهار أنظمة الصرف الصحي غير الكافية في المناطق الحضرية، ما يؤدي إلى إتلاف البنية التحتية، وتعطل وسائل النقل، وفشل شبكات الاتصالات”.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في عدّة محافظات باليمن، ما تسبب بحدوث سيول وفيضانات خلفت 57 قتيلًا، حسب تقارير أممية وحكومية، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.

وتعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب المستمرة في البلاد للسنة التاسعة على التوالي.

الأمطار

الفيضانات

الكوارث الطبيعية

أمطار اليمن