كشف تقرير صدر مؤخراً أن نحو 15 قطعة أثرية يمنية نادرة معروضة للبيع في سوق الحزم بمحافظة الجوف (شمالي شرق اليمن) في تأكيد جديد على نهب ومتاجرة مليشيا الحوثي للآثار اليمنية.

وقال التقرير الصادر عن "الهيئة العامة للآثار والمتاحف" بالعاصمة صنعاء إن من القطع الأثرية المعروضة سيف من مادة البرونز على مقبضه كتابة بخط المسند البارز، يغطي أجزاء من مقبضه قطع ذهبية.

ووفقاً للتقرير تضمنت القطع المنهوبة "تمثالاً آدمياً من حجر الكلس بوضعية الجلوس واليدين في حالة ضم، بالإضافة إلى خاتم من البرونز"، وكذلك "تمثالاً صغيراً لحيوان أبو الهول، من الحجر الجيري، برأس آدمي وجسد حيوان، يعلو الرأس ما يشبه الطائر، والتمثال يقف على قاعدة مستطيلة الشكل من نفس حجر التمثال، إلى جانب عدد من القطع الفخارية والأواني القديمة والأحجار الكريمة التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة من تاريخ اليمن القديم.

هذا وتكشف عملية بيع الآثار اليمنية في سوق شعبي في مدينة الحزم، الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، حقائق كبيرة حول تورط قيادات حوثية بارزة في عمليات نهب المواقع الأثرية بمحافظة الجوف، وعمليات النبش والحفريات التي تجري من أجل نهب الآثار القيمة، تمهيداً لبيعها لعصابات التهريب المرتبطة بالخارج.

وفي وقت سابق أكدت تقارير رسمية وحقوقية عن استغلال ميليشيات الحوثي سيطرتها على المتاحف والمواقع الأثرية في المحافظات الواقعة تحت قبضتها، لتغذية مافيا تهريب الآثار اليمنية إلى خارج الوطن. وخلال سنوات سيطرة الميليشيات الحوثية ازدهرت عمليات تهريب الآثار وبيعها في مزادات علنية في دول عالمية بينها أميركا ولندن وفرنسا وإسرائيل.