اوضح مصدر كان يعمل في شعبة استخبارات التحالف سابقاً في العاصمة المؤقتة عدن عن مصير المعتقلين المتورطين باعمال إرهابية والمتسترين والمتعاونين مع العناصر الإرهابية جميعهم تم إحالتهم إلى إصلاحية بئر احمد بعد استكمال ملفاتهم وجمع الاستدلالات بإشراف مباشر من قوات التحالف العربي .

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية إن جميع حملات المداهمات والإعتقالات التي طالت العناصر الإرهابية وكل من تعاون او شارك او قام بالتحفظ عليها كانت تتم من جميع الأجهزة الأمنية وبأمر من العمليات المركزية لقوات التحالف بعدن بعد عملية المراقبة وتتبع العناصر الإرهابية ورصد تحركاتها بشكل دقيق وأماكن تواجدها من قبل شعبة الإستخبارات المحلية للتحالف التي بدورها ترفع بلاغات إلى عمليات التحالف وعبرها يتم تكليف الجهة الامنية القريبة للموقع المستهدف للمداهمة ونقل المتهمين مباشرة إلى التحالف للتحقيق معهم وتم الإفراج عن من لم تثبت إدانته باي اعمال إرهابية  .

واكد المصدر إن جميع من تم اعتقالهم كان على خلفية تورطهم بالاعمال الإرهابية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن بعد تحريرها من المليشيات الحوثية وتم الإفراج على العشرات من المشتبهين نتيجة عدم توفر الادلة الكافية على سير عملية الحجز وكان بإشراف من التحالف ووزارة الداخلية والنيابة العامة وعدم السماح لاي جهة امنية التحفظ على اي معتقل داخل فروعها وكان التحالف يوجه بإحالتهم إلى سجن بئر احمد فوراً.

واشار المصدر إلى ان قوات التحالف عملت على إعادة تاهيل عدد كبير من السجناء ليعودوا مواطنين صالحين بعد عملية الإفراج عنهم ونفى المصدر الحملات الإعلامية التي تروج عن اختفاء سجناء داخل مزاعم السجون السرية ، مشيراً إلى إن اثناء عملهم في شعبة الاستخبارات للتحالف كانت هناك تعدد للاجهزة الامنية وتجنباً للاخطاء الامنية اثناء سير عمليات المداهمة تم توحيدها تحت عمليات مشتركة بقيادة التحالف في عدن وعدم مداهمة اي جهة امنية لاي مكان مستهدف الا بتوجيهات وأوامر من التحالف ..

وبعد خروج الإمارات من عدن اكد المصدر إن التحالف سلم ملف المعتقلين في سجن بئر احمد والسجن المركزي بالمنصورة  إلى قائد قوات الدعم والإسناد محسن الوالي القائد العام للحزام الأمني حالياً لاستكمال إدارة الملف والإشراف المباشر على السجن وتوفير الغذاء وهو لازال يعتبر المسؤول الأول على ادارة سجن المنصورة المركزي وبئر احمد فيما تم توقيف عمل شعبة الإستخبارات المحلية نتيجة لانتهاء  دورها بعد خروج التحالف من عدن وهي الجهة التي شكلتها بشكل مؤقت اثناء فترة عملها في عدن ضمن قوات التحالف.

الجدير بالذكر ان نتائج المداهمات والإعتقالات للعناصر الإرهابية التي قامت بالتفجيرات والاغتيالات بعدن كانت اولى ثمارها جلسات المحاكمات التي تقوم بها السلطات القضائية وإصدار الاحكام بإعدام المتورطين باغتيالات أئمة المساجد والقيادات الامنية والتفجيرات وغيرها  التي شهدتها عدن وهو ما يدحض الحملات الإعلامية الممولة من الجهات المعادية التي زعمت حول المداهمات والسجون السرية والمخفيين قسراً وهو ليس له اي اساس من الصحة .